انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا

انتهت الجولة الثانية من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، اليوم الاثنين، في قصر سيراغان في إسطنبول، وذلك بحضور وفد تركي، حيث ترأس المفاوضات من الجانب الروسي مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي.  وقال فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات ومساعد الرئيس الروسي، في بيان صحفي عقب الاجتماع، إن مذكرة الجانب الروسي بشأن التسوية في أوكرانيا مفصلة ومُعدّة جيدًا.

المذكرة مفصلة للغاية، وقد أعددناها من جانبنا، لذا قرر الجانب الأوكراني دراستها. سيدرسونها، وسيردون عليها، وسنرى”، مشيرا إلى أن روسيا سلّمت أوكرانيا مسودة مذكرة تفاهم بشأن التسوية خلال المفاوضات في إسطنبول. وأكد ميدينسكي أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على أكبر عملية تبادل للأسرى، مشيرا إلى أنه سيتم تبادل المرضى والمصابين بجروح خطيرة على أساس مبدأ “الكل مقابل الكل”، وأن روسيا ستنقل بشكل أحادي 6000 جثة لجنود أوكرانيين إلى كييف الأسبوع المقبل.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في كلمة افتتاحية في بداية المفاوضات، إن أنقرة مستعدة لفعل كل مايلزم لحل الصراع في أوكرانيا. وأضاف فيدان: “نتوقع أن تكون المفاوضات مثمرة لتحقيق أهدافها. هذا هو تطلعنا الرئيسي“.

وأشار فيدان إلى أن تركيا تقدّر الموقف الحاسم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يتيح “فرصة سانحة” في هذا الصدد، وتابع قائلا: أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، بأن الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إسطنبول، اليوم الإثنين، انتهت “بشكل غير سلبي“. وصرح كيتشيلي للصحفيين: “لم تنته المفاوضات بشكل سلبي، والوفود تتناول الغداء حاليا“.

وشدد فيدان على أن “هذه المفاوضات تحدد إلى حد كبير مصيرنا الإقليمي والعالمي. أنظار العالم أجمع مسلطة على مفاوضاتكم ومناقشاتكم“. وأضاف: “حددت الأطراف مواقفها بشأن وقف إطلاق النار، وقد أبدت الأطراف رغبتها في مناقشة هذه المواقف. وتهدف الأطراف إلى مناقشة آفاق وقف إطلاق النار“.

ونوّه فيدان إلى أن اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول يهدف إلى إحراز تقدم في القضايا الإنسانية، ولا سيما تبادل الأسرى. مشيرا إلى أن “اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول يهدف إلى مناقشة الاستعدادات لعقد اجتماع محتمل على مستوى القادة“.

وأفاد مراسل وكالة “سبوتنيك” أن اجتماع وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول استمر خلف أبواب مغلقة بعد الكلمة الافتتاحية لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وأضاف المصدر أن الوفد الروسي سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في إسطنبول بعد انتهاء المفاوضات عقب بيان الوفد الأوكراني.

ووصل الوفد الروسي إلى قصر سيراغان في إسطنبول، كما وصل ممثلون عن وزارة الدفاع التركية والوفد الأوكراني إلى القصر، حيث تعقد المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وفقًا لمراسل وكالة “سبوتنيك“.

وكانت عدة مصادر قد أفادت، في وقت سابق، بأن الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ستنطلق في قصر سيراجان في إسطنبول، ومن المقرر مبدئيا أن تبدأ اليوم الاثنين، الساعة 13:00 بتوقيت موسكو.

الوفد الروسي المفاوض

  • فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد المفاوض
  • ميخائيل غالوزين، نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية
  • ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي
  • إيغور كوستيوكوف، رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية (GRU) التابعة للقوات المسلحة الروسية

الوفد الأوكراني المفاوض

  • رستم أميروف، وزير الدفاع الأوكراني
  • سيرغي كيسليتسيا، النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني
  • أوليكساندر بوكلاد، نائب رئيس جهاز الأمن الأوكراني
  • أوليه لوهوفسكي، النائب الأول لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية

وبدوره، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن موسكو تعتبر أنه من الخطأ إفشاء مواقفها التفاوضية عبر وسائل الإعلام. ووصل الوفد الروسي إلى إسطنبول بالتشكيل نفسه الذي كان عليه في الجولة الأولى، ويترأسه مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي.

بعد الجولة الأولى من المحادثات في إسطنبول، صرّح رئيس الوفد الروسي، ميدينسكي، بأن موسكو راضية عن نتائج الاجتماع ومستعدة لمواصلة الاتصالات مع الممثلين الأوكرانيين. كما أفاد ميدينسكي بالتوصل إلى اتفاق مع كييف بشأن تبادل أسرى بألف مقابل ألف، والذي تم بنجاح على ثلاث مراحل من 23 إلى 25 مايو/أيار.

بالإضافة إلى ذلك، أكد رئيس الوفد الروسي أن الطرفين اتفقا على تقديم رؤيتهما المفصلة لوقف إطلاق نار محتمل في المستقبل، على أن تتواصل عملية التفاوض بعد ذلك. ويهدف الوفد الروسي، المكلف، بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إحلال سلام دائم والقضاء على الأسباب الجذرية للصراع، وضمان اتباع نهج بناء لإيجاد سبل لحل الأزمة خلال عملية التفاوض في إسطنبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *