انتُخب اليومَ فرانسيس سكارباليجيا، النائب الليبرالي عن دائرة ’’لاك سان لويس‘‘ في جزيرة مونتريال، رئيساً لمجلس العموم. وكان البرلمان قد استأنف اليوم أعماله بعد الانتخابات الفدرالية العامة التي جرت في 28 نيسان (أبريل).
وتنافس على المنصب ستة مرشحين من الحزب الليبرالي الكندي الذي فاز في الانتخابات بحكومة أقلية. وانسحب من السباق نائبان من حزب المحافظين الكندي، الذي يشكل المعارضة الرسمية، قبل دقائق من بدء التصويت.
وبعد انتخاب سكارباليجيا رئيساً، قام باصطحابه إلى مقعده، انسجاماً مع التقاليد، رئيسُ الوزراء مارك كارني والزعيمُ المؤقت لحزب المحافظين في مجلس العموم أندرو شير كون زعيم الحزب بيار بواليافر لم يفز بمقعد نيابي في الانتخابات الأخيرة.
وعلى الرغم من أنّ رئيس مجلس العموم هو نائب انتُخب كمرشَّح عن أحد الأحزاب، إلّا أنه يُعتبر غير حزبي لأنه بعد أن يُنتخبَ رئيساً للمجلس يمتنع عن الجلوس مع نواب حزبه.
ولا يُطلب من رئيس مجلس العموم التصويت في المجلس إلّا في حال تعادل الأصوات. وعندما تنشأ حالة من هذا النوع، فإنه عادةً ما ينحاز إلى جانب الحكومة.
وكارني، الذي شغل اليوم أول مقعد نيابي له على الإطلاق، هو أوّل من هنّأ سكارباليجيا على منصبه الجديد.
’’انتخابك (رئيساً لمجلس العموم) يشهد على الاحترام الذي حظيت به من قبل زملائك‘‘، قال رئيس الوزراء للرئيس الجديد لمجلس العموم.
’’سيدي الرئيس، لديّ الكثير لأتعلمه من أعضاء هذا المجلس‘‘، أضاف كارني القادم إلى عالم السياسة من عالم المصارف، ’’سأرتكبُ أخطاءً ولا شك لديّ في أنك ستلفت انتباهي إليها لأسباب وجيهة‘‘.
يُشار إلى أنّ كارني، البالغ من العمر 60 عاماً، كان حاكماً لبنك كندا (2008 – 2013) ثمّ لبنك إنكلترا (2013 – 2020).
من جهته، دعا شير إلى إجراء ’’مناقشات حماسية وحيوية‘‘ في مجلس العموم، مُذكّراً بأنه من واجب البرلمانيين محاسبة الحكومة.
كما هنّأ زعماء حزب الكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد (NDP / NPD)، اليساري التوجه، والحزب الأخضر الكندي سكارباليجيا على انتخابه رئيساً لمجلس العموم.
وأكّد زعماء الأحزاب الخمسة الممثلة في مجلس العموم على أهمية إجراء مناقشات تتسم بالمودة والاحترام المتبادَليْن، مع التذكير بأهمية دورهم كنواب في الحفاظ على الديمقراطية الكندية والدفاع عن مصالح الكنديين.
وكانت مسألة الاحترام في مجلس العموم من أبرز المواضيع التي تناولها المرشَّحون لمنصب رئيس المجلس في خطاباتهم عند استئناف المجلس أنشطته صباح اليوم.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)