
بلجيكا 24- في تصعيد خطير يعكس التوتر المتزايد بين موسكو وكييف، أعلنت السلطات الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين نجا من محاولة اغتيال بواسطة طائرات مسيّرة أوكرانية، وقعت الأسبوع الماضي، وفقاً لما صرّح به يوري داشكين، أحد كبار القادة في القوات الجوية الروسية.
وذكر داشكين أن “الهجوم تزامن مع وجود المروحية الرئاسية في الأجواء المستهدفة”، مضيفاً: “لقد قمنا بحماية المجال الجوي الخاص برحلة بوتين”. إلا أن هذه الرواية لم يتم تأكيدها من أي جهة مستقلة، ولم تُعرض أي أدلة تثبت وقوع محاولة الاغتيال. من جانبه، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علمه بهذه الأنباء، قائلاً: “لم أسمع شيئاً عن ذلك”.
في المقابل، أطلقت روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع واحدة من أشرس هجماتها الجوية على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في عام 2022. ووفقاً لتقارير BBC، أسفرت الضربات عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 56 آخرين، في حصيلة دموية أثارت استنكاراً واسعاً من كييف وحلفائها. ترامب وصف بوتين بـ”المجنون تماماً”، مشدداً على أنه “يقتل الكثير من الناس دون داع، ليس فقط الجنود”.
وكان بوتين قد أجرى زيارة إلى منطقة Koursk الأسبوع الماضي، وهي منطقة أعلنت روسيا استعادة السيطرة عليها، تزامناً مع الهجوم بالطائرات المسيّرة. في تطور موازٍ، أشارت تقارير إلى أن طائرة ركاب قادمة من تركيا كادت تتعرض لإصابة خاطئة من قبل الدفاعات الروسية، إلا أن الصواريخ لم تصبها، في حادثة تكشف مخاطر امتداد الحرب.
وفي أعقاب التصعيد، أعلنت بولندا، الجارة المباشرة لأوكرانيا وعضو حلف الناتو، عن تحليق طائراتها المقاتلة في أجوائها كإجراء وقائي. وفي مؤشر على تصاعد الأعمال العسكرية، أكدت مصادر روسية أن موسكو أطلقت 355 طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الأوكرانية خلال يوم واحد فقط، ما يمثل أكبر عملية من نوعها منذ بداية النزاع