
الملك تشارلز بدأ في الاستعداد لحفل الافتتاح الصيفي لقصر باكنغهام، الذي يُقام من 10 يوليو إلى 28 سبتمبر. وقد قرر أن يُقيم به معرضاً فنياً ضخماً؛ احتفاءً بالفنانين الذين وثّقوا زياراته الخارجية، وستُعرض 70 قطعة فنية أبدعها 42 فناناً، العديد منها لم يُعرض علناً من قبلُ. كشف الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عاماً، عن عرض لوحات فنية رسمها كبار الفنانين الذين رافقوه في العديد من جولاته حول العالم، على مَر السنين، وذلك توثيقاً لمسيرته الملكية.
بدأت القصة في ربيع عام 1985، عندما دعا أمير ويلز آنذاك، على نفقته الخاصة، الفنان البريطاني جون وارد للانضمام إليه في زيارة إلى إيطاليا ورسم كل ما رآه، ومن وقتها وحتى يومنا هذا، ومازال تشارلز محتفظاً بهذ التقليد. ورغم وجود الصور الفوتوغرافية، إلا أنه يفضّل هذه الطريقة التي تجمع بين التوثيق والفن والتراث.
ومؤخراً، وثّق الفنان فريزر سكارف أفضل لحظات زيارة تشارلز التي استمرت أربعة أيام إلى روما في أبريل، إلى جانب الملكة كاميلا، البالغة من العمر 77 عاماً، على جهاز iPad الخاص به.
وتم تنظيم هذا المعرض الفريد من قِبل إيرل روسلين، السكرتير الشخصي للملك والملكة، والذي حرّر كتاب “فن السفر الملكي: رحلات مع الملك”، وأوضح في بيان: “بدعوة فنان للانضمام إلى جولة ملكية عام ١٩٨٥، بدأ الملك تقليداً استمر من دون انقطاع حتى يومنا هذا”.
وتابع: “كان بعضهم في بداية مسيرته المهنية، والبعض الآخر كان له اسمٌ لامع، ولكن كلهم اجتمعوا على الامتنان للمغامرة الفنية التي لا تُنسى”.
وسوف تضم المجموعة التي تُعرض في افتتاح “باكنغهام”، الفنان ريتشارد فوستر، الذي انضم إلى الملك تشارلز والملكة كاميلا في جولة استمرت 11 يوماً إلى تشيلي والبرازيل والإكوادور عام 2009. وقد رسم لوحة للزوجين وهما ينظران إلى البحر وسط المناظر الطبيعية لجزيرة نورث سيمور غير المأهولة في جزر غالاباغوس.
في الوقت نفسه، تضم المجموعة المعروضة أيضاً سوزانا فاينز، التي التقطت سلسلة من الصور خلال زيارة تشارلز- عندما كان أمير ويلز- إلى هونغ كونغ بمناسبة تسليم المستعمرة البريطانية آنذاك إلى الصين عام 1997.
كما تُعرض أعمال ماري آن أيتون إليس، التي سافرت إلى ترينيداد وتوباغو وغيانا وجامايكا عام 2000.
والفنان بول ريد الذي رسم ما رآه خلال جولته عام 2004 إلى إيطاليا وتركيا والأردن، ثم نقل ذكرياته وانطباعاته إلى لوحات قماشية لاحقاً.
وصرحت كيت هيرد، أمينة معرض “فنانو جولة الملك”، في بيان: “تروي هذه المجموعة الرائعة من الأعمال قصة أربعين عاماً من السفر الرسمي والرعاية الفنية. لقد أدت الحرية الممنوحة لكل فنان لالتقاط انطباع شخصي عن البلدان التي زارها، إلى تكوين مجموعة غنية ومتنوّعة”.
كما سيُنشر كتاب “فن السفر الملكي: رحلات مع الملك” بالتزامن مع المعرض، ويتضمن ذكريات الفنانين وأكثر من 100 رسم توضيحي.