إذا اختفت الحشرات من كوكب الأرض، سيؤدي ذلك إلى خلل كبير في السلسلة الغذائية، إلى جانب تراجع حاد في كميات الغذاء المتاحة للبشر. كما أن تلقيح النباتات سيتأثر بشكل خطير، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الفواكه، الخضروات، والحبوب، وفقًا لموقع ScienceABC.
الحشرات هي كائنات لا فقارية تتميز بأجسام مقسمة إلى ثلاثة أجزاء: الرأس، الصدر، والبطن، بالإضافة إلى زوج من الهوائيات وثلاثة أزواج من الأرجل. معظم الحشرات تمتلك أجنحة تساعدها على الطيران.
من المهم الإشارة إلى أن العناكب ليست من الحشرات، حيث يتكون جسمها من جزأين فقط: الرأس الصدري والبطن، إضافة إلى أربعة أزواج من الأرجل المشعرة.
قد يبدو اختفاء الحشرات أمرًا إيجابيًا للبعض، خاصة المزارعين، حيث لن يضطروا إلى إنفاق الأموال على المبيدات الحشرية لحماية محاصيلهم. لكن هذا التأثير لن يدوم طويلًا، فسرعان ما سيؤدي اختفاء الحشرات إلى نقص حاد في الغذاء، مما يهدد حياة الجميع بالجوع.
تلعب الحشرات دورًا محوريًا في تلقيح النباتات، إذ تعتمد حوالي 85% من النباتات على التلقيح الذي تقوم به الحشرات لضمان تكاثرها. ورغم أن الطيور، الرياح، والخفافيش تساهم أيضًا في نقل حبوب اللقاح، فإن الحشرات مثل النحل، الفراشات، العث، الدبابير، وحتى الذباب، تشكل الجزء الأكبر من هذه العملية.
نظرًا لأن 50-90% من نظامنا الغذائي يعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على النباتات، فإن اختفاء الحشرات سيؤدي إلى نقص حاد في الغذاء، مما يقلل فرص بقاء البشر على قيد الحياة.
لا يقتصر دور الحشرات على التلقيح، بل تمتد فائدتها إلى العديد من الصناعات، مثل:
• إنتاج الحرير الخام من شرانق دودة القز.
• إنتاج الشمع والعسل، الذي يُستخدم في مستحضرات التجميل، الشموع، الكريمات، والمراهم.
• دخولها في صناعات مثل الورنيش، ملمعات الأحذية، أحبار الطباعة، وأحمر الشفاه.
باختصار، رغم أن بعض الحشرات قد تسبب الإزعاج وتنقل الأمراض، فإن اختفاءها سيؤدي إلى كارثة بيئية وغذائية تهدد بقاء الإنسان.