وزير الدفاع السويدي: حان الوقت لتسليح أنفسنا بينما تنشغل روسيا بالحرب

أكد وزير الدفاع السويدي، بول جونسون، ضرورة الإسراع في تعزيز القدرات العسكرية، مستغلاً انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، محذراً في الوقت ذاته من أن التهديد العسكري الروسي لا يزال قائماً.تأتي تصريحات جونسون في ظل تصاعد الضغوط على الدول الأوروبية لزيادة الإنفاق العسكري، خاصة بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفاء الناتو لتحمل مسؤولية أكبر في أمن أوروبا وأوكرانيا. كما بدأ ترامب محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب الأوكرانية، مما أثار مخاوف أوروبية حول مستقبل الأمن الإقليمي.

وصف وزير الدفاع السويدي الوضع الأمني العالمي بأنه “خطير للغاية”، مشدداً على أن أوروبا تركز بشكل كبير على دعم أوكرانيا عسكرياً. أكد جونسون على ضرورة أن تعمل أوروبا بشكل أسرع وأكثر كفاءة في تطوير قطاعها الدفاعي، موضحاً أن القارة أقوى اقتصادياً من روسيا، ولكن يجب عليها تعزيز صناعاتها الدفاعية بسرعة لزيادة إنتاج أنظمة الدفاع الجوي والذخائر المدفعية والمعدات العسكرية الأخرى.

وأشار إلى أن السويد ضاعفت ميزانيتها الدفاعية خلال السنوات الأربع الماضية، حيث حصلت القوات المسلحة في العام الماضي على موافقة لشراء معدات دفاعية بقيمة 126 مليار كرونة سويدية، في إطار الجهود الرامية إلى رفع مستوى الجاهزية العسكرية. وقال: “لقد انتقلنا من وضع كان لدينا فيه الكثير من الوقت والقليل من الأموال، إلى وضع معاكس تماماً، حيث لدينا الموارد ولكن يجب علينا التحرك بسرعة”.يرى جونسون أن الوقت الحالي هو الأنسب لتسريع الاستعدادات الدفاعية، حيث إن روسيا لا تزال مشغولة بالحرب في أوكرانيا، لكنها لا تزال تمتلك طموحات عسكرية كبيرة في أوروبا.

وأضاف: “نعلم أن روسيا مستعدة لتحمل مخاطر سياسية وعسكرية كبرى، ولا تزال تسعى لأن تكون تهديداً عسكرياً في منطقتنا”.

أكد الوزير أن العديد من الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو زادت إنفاقها الدفاعي في السنوات الأخيرة، وهو ما يعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن الجماعي داخل الحلف. لكنه شدد على أن الجهود الحالية يجب أن تتسارع، مستغلاً الوقت الذي تنشغل فيه روسيا عسكرياً في أوكرانيا، لتعزيز القدرات الدفاعية والردعية في أوروبا. واختتم قائلاً: “نتجه نحو الاتجاه الصحيح، ولكن علينا تكثيف جهودنا الآن لضمان قوة دفاعية أكبر تساهم في ردع أي تهديد مستقبلي”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *