
تحظى محافظة أسيوط بنماذج معمارية فريدة وعددا من القصور التاريخية العامة بالمدن، والمراكز التى ما زالت شاهدة على الفن المعمارى المصرى، وفى واقع تاريخية تسبب أحد هذه القصور ذات الفن المعمارى المميز أن يحصل صاحبها على لقب “باشا ” فما قصة هذا القصر الذى منح صاحبه هذا اللقب.
ستوقف تصميم القصر الملك فاروق خلال رحلة نيلية فترة حكمة فى محافظة أسيوط، وأثناء رحلته استوقفه جمال أحد القصور فقرر النزول من سفينته لتفقد القصر وأنبهر الملك فاروق بجمال وتصميم القصر فقرر إطلاق لقب ” باشا“ وأثبتت كتب التاريخ استضافة الكسان صاحب القصر للملك فاروق وزوجته الملكة فريدة في هذا القصر
زار الملك فاروق القصر أثناء قيام الملك فاروق بافتتاح معهد فؤاد الأول الدينى عام 1939
5- قرر الملك فاروق، منحة لقب الباشوية لصاحب قصر الكيان قائلا : “من الآن أصبح ذلك القصر قصر الكسان باشا“
يتميز القصر بروعة تصميمه، وذوقه الفنى الرفيع، حتي أصبح القصر واحدا من المعالم المميزة للمحافظة ويتميز بموقعه المميز على الضفة الغربية لنهر النيل، مما جعله من المعالم الحضارية الهامة بالمحافظة، ويعتبر ذات قيمة حضارية وجمالية وأثرية متميزة
القصر يرجع بناؤه إلى عام 1902، أنشأه مواطن من مركز أبنوب بمحافظة أسيوط كان يعمل فى مهنة المحاماة، نجح فى بناء قصر فاخر يمتد القصر على مساحة أكثر من 8 آلاف متر مربع، بداخله حديقته الخاصة المميزة بأشجار الفاكهة، والموالح .
يتكون القصر من الداخل من طابقين وبدروم، وتتكون واجهته من الزخارف والرسومات الإيطالية الجميلة على أشكال نصف دائرية مزخرفة على الطراز الإغريقى، وتتوج الشبابيك بكرانيش، وشارك فى بناء القصر فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، مما أكسبه تنوعا فنيا وحضاريا وجماليا جعل القصر يتفرد به بين معالم أسيوط الأثرية.