
علّق ضياء رشوان، على نشر صحيفة إسرائيلية صورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب تصريحاته بشأن رفضه تهجير أبناء قطاع غزة إلى مصر. وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قد نشرت صورة تجمع بين السيسي والرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
وأوضح رشوان، في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز” المصرية، اليوم الجمعة، أن “نشر الصورة جاء بعد نحو نصف ساعة فقط من انتهاء لقاء الرئيس المصري بنظيره الكيني، والذي عُقد الأسبوع الحالي في القاهرة“.
وأكد رشوان أن “الجميع على دراية بتصريحات الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الكيني، والتي شدد فيها على رفض تهجير الفلسطينيين، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم السماح بتصفية قضيته”، مشددًا على أن “مصر لن تتخلى عن دعم الحقوق الفلسطينية“.
وأشار رشوان إلى أن “الجزء الثاني من التعليق المرفق بالصورة، والذي جاء فيه “الرئيس السيسي يرفض المشاركة في تحالف لضرب إيران”، يحمل دلالات مهمة، خاصة أن الصحافة الإسرائيلية سارعت بنشر الخبر بهذه الصيغة مباشرة بعد تصريحات الرئيس المصري، حول فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني“.
وأوضح ضياء رشوان أن “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كان واضحا وحاسما في موقفه، ولم يترك مجالا للمناورة أو الالتفاف على حقوق الفلسطينيين أو الأمن القومي المصري، كما شدد على ضرورة التعاون مع أمريكا لحل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين”، مؤكدًا أن “هذا الموقف يرسّخ معادلة تستند إلى استعادة الحقوق من خلال الشعوب، ويغلق الباب أمام أي محاولات تهدد الأمن القومي المصري أو تحاول فصله عن القضية الفلسطينية“.
وأردف: “الرئيس السيسي، في نفس الوقت، فتح الباب للإدارة الأمريكية، وقال إن مصر تستعد للتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء القضية الفلسطينية سلميا بحل الدولتين، وهذه التصريحات بالنسبة لإسرائيل شديدة الخطورة“.
وفي ختام تصريحاته، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن “نشر صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الصحيفة الإسرائيلية، تحمل دلالات بالتهديد، إذ أن نشر هذه الصورة والتذكير على أن مصر برفضها التهجير ورفض الدخول في تحالف ضد إيران، يعني أننا نتوقع تحريضا إسرائيليا سيكون شديد الوقع على أمريكا للتأثير على صانع القرار الأمريكي، للإشارة إلى أن مصر باتت في محور إيران، وهذا الأمر يناسب العقلية اليمينية الإسرائيلية لمخاطبة ترامب“.