بينما تعاني النساء الأفغانيات من الضغط المفروض عليهن من طالبان منذ عودة الحركة إلى سدة الحكم في 2021، قررت خليلة كاماتشو، زوجة الملاكم الأمريكي الشهير الذي اعتنق الإسلام محمد علي، الذهاب إلى أفغانستان من أجل بناء ملعب رياضي يحمل إسم “بيروزي” أي النصر باللغة الدارية وتأسيس جمعية رياضة تحمل اسم زوجها السابق.
زيارة مفاجئة وغير منتظرة تلك التي قامت بها خليلة كاماتشو علي، الزوجة السابقة لأسطورة الملاكمة محمد علي والتي وصلت إلى كابول الجمعة “لبناء ملعب”، على ما أعلنت حركة طالبان التي تحظر على النساء ممارسة الرياضة.ويأتي هذا المشروع في وقت عززت حركة طالبان قبضتها على النساء الأفغانيات ومنعتهن من الدراسة وممارسة الرياضة.
وأفاد رئيس مديرية الرياضة في حكومة طالبان بوصول كاماتشو علي التي اقترنت بمحمد علي سنة 1967 في زواج استمر عشر سنوات.
فيما وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنها تنوي بناء ملعب رياضي باسم “بيروزي”، أي النصر في اللغة الدارية، وإنشاء “جمعية رياضية تحمل اسم محمد علي”. هذا، وولدت الزوجة السابقة لمحمد علي عام 1950 في الولايات المتحدة باسم بليندا بويد الذي غيّرته إلى كاماتشو-علي إثر اعتناقها الإسلام، على غرار ما فعل زوجها كاسيوس كلاي الذي اشتهر بكفاحه من أجل حركة الحقوق المدنية ومناهضته حرب فيتنام.
ومن خلال تطبيق الشريعة الإسلامية بطريقة صارمة جدا، تفرض حركة طالبان منذ عودتها إلى السلطة عام 2021، نظام “فصل عنصري بين الجنسين”، بحسب الأمم المتحدة.
في أواخر عام 2022، منعت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأفغانيات من دخول المتنزهات والنوادي الرياضية.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت حركة طالبان أن الفنون القتالية المختلطة التي تجمع بين فنون قتالية كثيرة ولا يمارسها اليوم سوى الرجال في أفغانستان، تمثل “إشكالية في ضوء الشريعة الإسلامية”. وتعرّف كاماتشو علي عن نفسها بأنها لاعبة فنون قتالية وممثلة وكاتبة.
فرانس24 مع أ ف ب