أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء في داكار عن تقديم مساعدة مالية بقيمة 30 مليون يورو للسنغال بهدف الحد من محاولات من الهجرة غير الشرعية عبر المحيط الأطلسي. وتأتي هذه الخطوة بعد حوالي شهر من وفاة 39 مهاجرا على الأقل غرقا في قارب كان يقلهم قبالة سواحل السنغال.
في إطار زيارتها للعاصمة السنغالية داكار، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، جوتا أوربيلينين، عن مساعدة مالية بقيمة 30 مليون يورو تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية، إذ يخاطر العديد من الأفراد بحياتهم للوصول إلى القارة الأوروبية، مرورا أو انطلاقا من السنغال.
وأوضحت أوربيلينين أن هذه المساعدات جاءت استجابة لطلب الحكومة السنغالية، وقالت خلال تصريحها للصحفيين: “رسالتنا الأساسية هي لا مزيد من المآسي في البحر”.
كما أشارت أوربيلينين إلى أن جزءا من هذه المساعدة المالية سيخصص لمشاريع تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى السكان حول مخاطر الهجرة غير النظامية.
من جهتها، أفادت التقارير الإعلامية المحلية أن هذه المساعدة المالية تهدف إلى “توفير الإغاثة والمساعدة للمهاجرين المعرضين للخطر، إضافة إلى مكافحة التهريب والاتجار بالبشر”.
وتأتي هذه الخطوة بعد حوالي شهر من وفاة 39 شخصا على الأقل إثر غرق قارب كان يقل مهاجرين قبالة سواحل السنغال. وبعد هذه المأساة، تعهد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي “بملاحقة المتاجرين بالبشر دون هوادة”.
وتستمر معاناة المهاجرين في المحيط الأطلسي، حيث يموت ويختفي آلاف الأشخاص سنويا خلال رحلاتهم، وغالبا ما تكون هذه الرحلات على متن قوارب متهالكة ومكتظة.وتعتبر سواحل السنغال واحدة من أبرز نقاط انطلاق المهاجرين الذين يطمحون للوصول إلى أوروبا. يتوجه معظم هؤلاء المهاجرين نحو جزر الكناري الإسبانية، التي شهدت وصول أكثر من 23 ألف مهاجر منذ بداية هذا العام، مما يمثل زيادة بنسبة 79% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، وفقًا لبيانات السلطات الإسبانية.
وحسب معلومات جمعية “كاميناندو فرونتيراس”، توفي حوالي 4,808 مهاجرين بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 2024 خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عبر قوارب صغيرة في المحيط الأطلسي، على طول طريق جزر الكناري.
وتجدر الإشارة إلى أن الرحلة من السنغال أو موريتانيا إلى السواحل الإسبانية لجزر الكناري تستغرق حوالي أسبوع أو أكثر في عرض البحر، وتمتد على مسافة تتراوح بين 1000 و2000 كيلومتر.