أوربان: إنشاء مراكز اللاجئين خارج أوروبا هو الحل الوحيد لقضية الهجرة

تحدث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، خلال خطابه في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، عن إنشاء مراكز اللاجئين خارج الاتحاد الأوروبي واعتبرها الحل الوحيد لملف الهجرة.

أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، خلال خطابه الذي ألقاه في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أنه يجب الدفاع عن الحدود الأوروبية، وأشار إلى أن إنشاء مراكز خارجية للمهاجرين هي الحل الوحيد.

أوربان يقترح إنشاء مجلس شنغن

أوربان الذي ركز على أولويات الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي، قال إنه “يجب الدفاع عن الحدود الأوروبية، وأؤكد لكم أنه بدون إنشاء مراكز لاجئين في الخارج، لن نتمكن من حماية الاتحاد الأوروبي من الهجرة غير الشرعية”، قبل أن يضيف أن “الحل الوحيد هو السماح بدخول أولئك الذين حصلوا على تصريح سابق فقط”.

وحذر رئيس وزراء المجر من أن “أوروبا في ورطة”، وأكد أنه جاء إلى البرلمان الأوروبي “لدق ناقوس الخطر، لأنه حان وقت العمل”.

ودعا رئيس الوزراء المجري، إلى إنشاء “نظام فعلي لشنغن، ومجلس شنغن بمشاركة رؤساء الدول والحكومات”، مقترحا أن النموذج يمكن أن يكون قمة اليورو. وأردف “دعونا نضفي الطابع المؤسسي على قمة دول شنغن”، مضيفا أن الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي “تقترح أيضا استكمال انضمام رومانيا وبلغاريا إلى مجموعة شنغن قبل نهاية عام 2024”.

واعتبر أوربان، أن “الهجرة ليست كافية لتعويض الانخفاض الطبيعي في عدد سكان أوروبا، وهذا يعني أن أوروبا سوف تدخل مرحلة تاريخية لن يحصل فيها الإنتاج وزيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال زيادة عدد السكان، وبالتالي زيادة القوى العاملة، وهذا يمثل تحديا هائلا”.

فون دير لاين: المجر أطلقت سراح مهربي البشر

من جانبها، وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، في كلمتها خلال الجلسة، حديثها إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قائلة “استمعت إلى كلماتك خلال نهاية الأسبوع، لقد صرحتم بأن المجر تحمي حدودها، وأن المجرمين تم وضعهم في السجن في المجر، وأسأل نفسي كيف يتماشى هذا التصريح مع حقيقة أن سلطاتكم أطلقت العام الماضي سراح مهربي ومتاجري البشر من السجن، قبل أن يقضوا عقوبتهم”. 

ومن منبر البرلمان الأوروبي خاطبت رئيسة المفوضية الشعب المجري مباشرة وقالت “أريد أن أخاطب الشعب المجري. نحن عائلة واحدة. قصتكم هي قصتنا. مستقبلكم هو مستقبلنا. عشرة ملايين مجري هم عشرة ملايين سبب وجيه لمواصلة بناء مستقبلنا معاً”.وأوضحت فون دير لاين قبل أن يصفق الحاضرون، أن “هذه ليست مكافحة للهجرة غير الشرعية في أوروبا، وهذا لا يحمي اتحادنا، فهذا ليس سوى إلقاء المشكلات على سياج الجيران”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *