أجرى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد فيه موقف لبنان الرسمي، المدعوم من حكومة نجيب ميقاتي، والذي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الدولية وفقاً للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة”. جاء ذلك وفقاً لما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وخلال الاتصال، تناول الطرفان الوضع الراهن في لبنان والجهود السياسية المبذولة لإنهاء العدوان الإسرائيلي. كما تم التطرق إلى جهود فرنسا، خاصة تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان في مواجهة الأزمة الإنسانية الناتجة عن نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن في وقت سابق عن عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان في 24 أكتوبر المقبل. وأضاف ماكرون، في تصريحات سابقة يوم الجمعة، أن “وقف تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو السبيل الوحيد لإنهاء الأعمال العدائية”، لكنه لم يدعُ إلى نزع سلاح إسرائيل.
يُذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في 11 أغسطس 2006، نصّ على وقف كامل للعدائيات بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة بين “الخط الأزرق” ونهر الليطاني، باستثناء القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ورغم مطالبة إسرائيل بانسحاب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان، إلا أن القوة الأممية رفضت ذلك، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي. وأوضح أن خمسة من جنود حفظ السلام أصيبوا خلال الـ 48 ساعة الماضية جراء نيران الجيش الإسرائيلي.
ومنذ بداية الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، والتي تصاعدت بشكل كبير في 23 سبتمبر، تم تهجير حوالي 1.4 مليون شخص داخل لبنان. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الضحايا في لبنان خلال العام الماضي بلغت 2,255 قتيلًا، و10,524 جريحًا.
فرانس بالعربي