حماس تلتزم بـ “تنفيذ فوري” لخطة بايدن دون شروط جديدة

أكدت حركة حماس، الأربعاء، عن طريق وفدها المفاوض في الدوحة الالتزام بتنفيذ خطة الرئيس بايدن التي طرحها في أيار/مايو الماضي فورا “دون إضافة أي شروط” على الخطة من كلا الطرفين، في وقت يصر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحسم العسكري في القطاع وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم، الأمر الذي يضعه في خانة حرجة سواء أمام الوسطاء والمجتمع الدولي أو على الصعيد الداخلي حيث يشتعل الشارع الإسرائيلي متهماً إياه بعرقلة جهود التوصل لصفقة والتضحية بالرهائن.

وبحسب بيان صادر عن الحركة، أعربت حماس عن استعدادها للتنفيذ الفوري لمقترح بايدن الذي أعلنه في أيار/مايو الماضي، وورقة الثاني من يوليو/تموز وقرار مجلس الأمن، والتزامها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة شريطة عدم إضافة أي شروط “مستجدة عليه” من قبل أي طرف.

جرى ذلك عقب لقاء جميع بين وفد حماس المفاوض بقيادة خليل الحية مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، على هامش استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل في العاصمة الدوحة.

تعنت إسرائيلي يضع نتنياهو أمام مأزق..

وفي وقت تبدي حماس ليونة غير مسبوقة، لا يزال نتنياهو يصر على التمسك بخيار الحرب لتحقيق أهداف تعهد بتنفيذها وفي مقدمتها القضاء على حركة حماس، عن طريق تمسكه بالتواجد العسكري الإسرائيلي على محوري نتساريم وفيلادلفيا، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون قيود.

الموقف الإسرائيلي دفع بالوسيط الأمريكي إلى تأجيل مقترحه حول الهدنة، وحرصاً على عدم إعلان فشل المفاوضات، كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

كما أثار نتنياهو غضب الوسطاء في مصر وقطر التي رفضت تصريحات نتانياهو بشأن استخدام حماس الحدود مع مصر لتهريب الأسلحة، واتهمتاه بمحاولة تشتيت الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار.

وبينما يحاول نتنياهو إرضاء التوجه اليميني في حكومته متمثلاً بوزيريه سموتريتش وبن غفير، إلا أنه بات يتعرض لضغوطات هائلة سواء من قبل حلفاؤه من اليمين الإسرائيلي، أو واشطن، أو حتى على صعيد الشارع الإسرائيلي الذي يشهد غلياناً غير مسبوق. وفي آخر لقاء مع عائلات الأسرى أوضحت سارة زوجة نتنياهو للعائلات أنه “إن تخلّى الجيش الإسرائيلي عن محور فيلادلفيا.. سوف يختفي الرهائن في صحراء سيناء ومن هناك سينقلون إلى إيران واليمن”، حسب صحيفة يديعوت أحرنوت.

من جهتها، تتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو أنه يمضي بالحرب دون وجود خطة بحوزته وأنه “دمر المجتمع الإسرائيلي”.

 

على ماذا نصت خطة بايدن التي تتمسك بها حماس؟

في نهاية أيار/مايو الماضي، أعلن الرئيس بايدن مقترحاً أعاده نسبه إلى مقترح إسرائيلي شامل بوقف إطلاق النار وإطلاق سراج جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس يتضمن خارطة طريق من ثلاثة مراحل، الأولى تشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار مع سقف زمني محدد وتضمن انسحاب القوات الغسرائيلية من القطاع وتعزيز جهود الإغاثة والإعمار وتبادل الاسرى، فيما تضمن المرحلة الثانية وقفاً دائماً “للأعمال العدائية” مع إطلاق سراح كامل الرهائن والأسرى الأحياء والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وصولاً إلى تعهد بايدن بوقف دائم لإطلاق النار ووعوداً بخطة كبيرة لإعادة إعمار غزة”، وإعادة رفات الرهائن القتلى. 

وفي بيانها، جددت حركة حماس رفضها لأي مشروعات أو خطط أو سيناريوهات تتعلق باليوم التالي للحرب مؤكدة أن “إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *