تبادل الاتهامات بين حماس ونتانياهو حول مقتل 6 رهائن في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استعادة جثث ستة رهائن من نفق في جنوب قطاع غزة، حيث قُتلوا قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إليهم. وأوضح الجيش أنه تم نقل جثث كرمل جات، وعدين يروشلمي، وهيرش جولدبرج بولين، وألكسندر لوبنوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو إلى إسرائيل.

 وفي سياق متصل، حمّل عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إسرائيل مسؤولية وفاة الرهائن. وقال الرشق: “من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هي إسرائيل، التي تصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن إسرائيل لن تهدأ حتى تعثر على المسؤولين عن قتل الرهائن الستة الذين تم انتشال جثثهم بعد احتجازهم من قبل حركة حماس في قطاع غزة. وتوعد نتانياهو بأن “حماس ستدفع الثمن”، مؤكدا التزام إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وضمان أمن البلاد. وأكد قائلا: “من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا”.

وفي بيان صحفي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاجاري، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن الرهائن قُتلوا بوحشية على يد “إرهابيي” حماس قبل وصول القوات الإسرائيلية إليهم بوقت قصير.

ومع تزايد حدة الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، تثار تساؤلات حول مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. فالعثور على جثث الرهائن الستة قد يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى تهدئة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعزيز حالة عدم الثقة. وبعد هذه التطورات، قد تكون مفاوضات وقف إطلاق النار معرضة للخطر، مما يتطلب جهودا إضافية من الوسطاء الدوليين لضمان استمرار الحوار بين الأطراف المتنازعة.

ومن جهته، أكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة أن “لولا التأخير والتخريب والأعذار، لكان من المرجح أن يظل أولئك الذين علمنا بوفاتهم هذا الصباح على قيد الحياة”، داعيا إلى إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *