السودانيون عالقون بين الحرب والسيول

أسفر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع عن مقتل 20 شخصاً في مخيم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، وفقاً لما أفادت به لجان محلية مساء يوم الاثنين 26 أغسطس/آب. 

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان مقتضب عبر فيسبوك “المعلومات التي تلقيناها حتى الآن تشير إلى سقوط أكثر من 20 شهيداً و32 جريحاً في معسكر أبو شوك للنازحين نتيجة القصف المتعمد الذي شنته ميليشيات الدعم السريع على سوق وميدان المعسكر”.

ومنذ أبريل/نيسان من السنة الماضية، يشهد السودان صراعا دمويا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. ورغم أن الفاشر كانت تعتبر العاصمة الوحيدة في دارفور التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، إلا أن اشتباكات عنيفة اندلعت فيها في 10 مايو/أيار غيرت الموازين.

ودعا مجلس الأمن الدولي في يونيو/حزيران إلى إنهاء “حصار” الفاشر من قبل قوات الدعم السريع، في حين حذر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، من تصاعد العنف بعد فشل محادثات السلام التي استضافتها سويسرا برعاية واشنطن. كما أشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد مقتل أكثر من 100 مدني في عدة مدن، من بينها الفاشر.

ووسط هذه المعارك، يواجه السودان أيضا موسم الأمطار الغزيرة والسيول، التي أودت بحياة 132 شخصاً ودمرت أكثر من 12،400 منزل بالكامل، بحسب وزارة الصحة السودانية.

 كما غمرت يوم السبت الماضي سيول وأمطار منطقة “أربعات” شمال مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر ما تسبب في انهيار سد أربعات وجرف قرى بأكملها.

وأدت الحرب المستعرة في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، فيما تشير تقديرات إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 150 ألف. كما نزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل البلاد أو لجأوا إلى الدول المجاورة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *