حذر وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، رئيس مؤسسة (ميد-أور) الفكرية التابعة لمجموعة ليوناردو، ماركو مينّيتي من مخاطر شرارة حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط، واصفا ذلك بـ”الرقص على الهاوية”.
وقال مينّيتي، في مقابلة مع أسبوعية إيطالية “ليس لأن أحداً يريد ذلك، بل لأن خطر الخطأ مرتفع جداً”، إلا أنه أعرب عن قناعته بأن “حصافة الديمقراطيات الليبرالية والغرب” تتطلب “توسيع دائرة التعاون وإدارة التنافس”.
وأشار وزير الداخلية الأسبق إلى أن إيران وحلفائها في المنطقة “ليسوا على استعداد” لتحمل حرب إقليمية لأنها ستقود إلى “انهيار سيادتهم”، لذلك، “يجب على تلك القيادات، من ناحية، أن تتجنب صراعاً أوسع نطاقاً. من ناحية أخرى، لا يمكنها تحرير نفسها من الاحتضان المميت للمكونات الأكثر تطرفاً. إنه فخ الهوية”.
أما على الجانب الإسرائيلي، فيرى مينّيتي أن “القيادة الحالية لا تملك القوة اللازمة لتقديم خطة خروج من الصراع إلى الشعب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجعت في استطلاعات الرأي حتى خلال الثلاثة أشهر الماضية، ثم صعدت مرة أخرى بعد الهجوم الإيراني. ومع ذلك فالظلال التي تحوم حوله معروفة: فمن الواضح أنه يعتقد أن الصراع يسمح له بالبقاء كزعيم سياسي”.