
أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن “الادانة الشديدة لاقتحام سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة أنصار الله مكتب المفوضية في صنعاء الأسبوع الماضي”، مجددا الدعوة لـ”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن جميع موظفي الأمم المتحدة الذي احتجزتهم الجماعة في وقت سابق باليمن.
وأفاد تورك في بيان الثلاثاء بأن سلطات الأمر الواقع التابعة لأنصار الله (الحوثيين) أرسلت “وفدا” في 3 آب/أغسطس إلى مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صنعاء، أجبر الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلا عن مفاتيح المكتب.
ووفق البيان الذي نشره المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، فـ “إن دخول مكتب تابع للأمم المتحدة بدون إذن والاستيلاء بالقوة على وثائق وممتلكات، يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”، كما أن ذلك “يشكل اعتداء خطيرا على قدرة الأمم المتحدة على ممارسة ولايتها” بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، التي يدافع عنها مكتبه.
وقال: “على قوات أنصار الله مغادرة المبنى فورا وإعادة جميع الأصول والممتلكات”.
وذكر البيان أن سلطات الأمر الواقع احتجزت في 6 و7 حزيران/يونيو ثلاثة عشر موظفا أمميا، من بينهم 6 يعملون في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملا في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات. كما يحتجز الحوثيون اثنين آخرين من موظفي المفوضية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وآب/أغسطس 2023. وجميعهم محتجزون في الحبس الانفرادي مع منع الاتصال.
وفي أعقاب اعتقالات حزيران/يونيو، ونظرا للوضع الأمني، قرر المفوض السامي تعليق عمليات المكتب مؤقتا في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة أنصار الله، فيما تواصل المفوضية عملها في مناطق أخرى من اليمن.