مقتل 50 على الأقل في تظاهرات بنغلادش

في أخر تطورات الاحتجاجات التي بدأتها حركة طلابية في مطلع تموز/ يوليو الماضي، ضد نظام الحصص في الوظائف العامة، التي تنتفع بها فئة خاصة في بنغلادش، تحولت سريعا، بسبب القمع وأعمال العنف التي لجأت إليها حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، إلى المطالبة بتنحي حسينة وإسقاط حكومتها، كما انضم بعض ضباط الجيش إلى الحركة التي أصبحت حركة شعبية في سائر البلاد.وخلال المظاهرات التي خرجت، الأحد الرابع من آب/ أغسطس 2024، قتل ما لا يقل عن 50 شخصا في مواجهات بين المتظاهرين والشرطة والجيش الذين حاولي السيطرة على الآلاف، كما اندس بينهم مؤيدين لرئيسة الوزراء.

وقالت الشرطة وأطباء في المستشفيات التي تلقت المصابين، أن المتظاهرين كانوا في مناطق متفرقة من العاصمة البنغلادشية دكا، والقتلى منهم بعضهم أصيب بطلق ناري أودى بحياته والبعض الآخر عانى إصابات بالغة من طعنات سكين وتوفوا متأثرين بجروحهم.

واحتشد الآلاف، العديد منهم يحملون عصيا، في ميدان بوسط دكا، الأحد، للمشاركة في المظاهرات التي خرجت تطالب باستقالة رئيسة الوزراء، التي دعا لها آصف محمود أحد قادة الاحتجاجات السابقة، قائلا على منصة فيسبوك الأحد “جهزوا عصي الخيزران وحرروا بنغلادش”.

وبينما تدخل الجيش لمساعدة عناصر الشرطة في استعادة النظام في التظاهرات السابقة، أنضم الأحد بعض ضباط الجيش إلى الحركة الطلابية، وقام قائد الجيش السابق الجنرال إقبال كريم بويان بتحويل صورة صفحته الشخصية على فيسبوك إلى اللون الأحمر في لإظهار دعمه لمطالب الجماهير.

وكانت حركة “طلاب ضد التمييز” دعت البنغلادشين في عموم البلاد للمشاركة في مسيرات، السبت، تطالب بالعدالة من أجل من قتل واعتقل خلال الاحتجاجات الشهر الماضي، لكن سرعان ما تحولت المسيرات إلى مظاهرات جمعت الآلاف من جميع فئات الشعب البنغلادشي، مطالبا بتنحي الشيخة حسينة بعد حكم مستمر دام 15 سنة.

وخلال الاحتجاجات الشهر الماضي، قتل أكثر من 200 شخص واعتقل ما لا يقل عن 2500 متظاهر، وفرضة الحكومة حظر تجول في عموم البلاد وقطعت الإنترنت، واستعادت القوات الهدوء لفترة وجيزة، لكن الحشود عادت إلى الشوارع بأعداد كبيرة هذا الأسبوع، وتظاهر، السبت، مئات الآلاف في دكا، واكتفت الشرطة إلى حد كبير بمراقبة المسيرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *