إسرائيل تدرس السماح للاوربيين وفلسطينيين بالسيطرة على معبر رفح

رغم التقارير التي أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، متمسك ببقاء قوات بلاده عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، فإن مصادر ذكرت لوكالة “بلومبرغ” الأميركية، أن هناك مباحثات بشأن “نقل إدارة” ذلك المعبر الحيوي إلى “الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين”.

وفي حال تمت الموافقة على هذا المقترح، فإن ذلك يلغي إحدى النقاط الشائكة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحركة حماس.

وإذا تم التوصل لاتفاق بشأن المعبر، فإن ذلك سيعني وصول المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية لأهالي قطاع غزة، الذين يعيشون أوضاعا صعبة منذ اندلاع شرارة الحرب قبل نحو 9 أشهر.

وكان المعبر الذي يربط بين غزة ومصر قد أصبح مصدرا رئيسيا للتوتر منذ مايو الماضي، بين إسرائيل من جهة والسلطة الفلسطينية ومصر من جهة أخرى.ومعبر رفح هو الطريق الرئيسي لدخول المساعدات إلى غزة، قبل أن تستولي عليه القوات الإسرائيلية من حماس في أوائل مايو الماضي. وتم إغلاقه منذ ذلك الحين.

وكان نتانياهو قد أكد في أوقات سابقة أنه لن يسمح لحماس بالسيطرة على حدود القطاع مرة أخرى، خاصة في ظل إصرار حكومته على بقاء القوات الإسرائيلية في محيط المعبر وعلى طول الحدود بين غزة ومصر.وحسب بلومبيرغ، فإن مسؤولا إسرائيليا قال إن “نتانياهو اختلف في السابق مع قادة الجيش بشأن المعبر، إذ أنهم أكثر ميلا لإعادة فتحه”.

وحثت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والعديد من الدول العربية، على إعادة فتح المعبر لتمكين وصول المزيد من إمدادات الغذاء والوقود والدواء إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة. وتتبادل مصر وإسرائيل الاتهامات بشأن الوقوف وراء إغلاق المعبر.

ونقلت بلومبيرغ عن مصادر تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها حتى تتمكن من مناقشة الخطط السرية، أن “السلطات الإسرائيلية تدرس السماح لمجموعة مشتركة من المسؤولين الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح أمنية، وبعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي إلى رفح، بالقيام بهذا الدور”.

ولفتت الوكالة الأميركية إلى أنه من غير الواضح مدى قرب وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، في حين لم يرد مكتب نتانياهو على الفور على طلب للتعليق، كما رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق.

وقال متحدث باسم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد “أوضح بالفعل أنه يريد عودة بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية إلى المعبر”.وشدد على أنه “لكي يحدث ذلك، فإنه يجب أن يتوقف القتال، كما يجب حل مسألة من يحكم غزة” بعد الحرب.

وكانت الحرب قد اندلعت عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى خطف واحتجاز نحو 251 رهينة، حسب أرقام رسمية.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات عسكرية برية أسفرت عن مقتل نحو 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى سقوط عشرات آلاف الجرحى، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *