أقدم لاجئ سوري في ألمانيا، مسلحا بمطرقة وفأس، على مهاجمة مجموعة أشخاص على متن قطار سريع كان متّجها من هامبورغ إلى فيينا، ما أدى إلى جرح أربعة أشخاص، ثلاثة منهم على الأقل سوريون، قبل أن يتمّ توقيفه، وفقا لبيان للشرطة الألمانية، الذي لم يحدد جنسية الجريح الرابع.
وأوضحت الشرطة أنّ المهاجم “سيطر عليه ركاب آخرون” قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه، مشيرة إلى أن المشتبه به “كان يحمل على ما يبدو مطرقة وفأسا” وقت الهجوم، لكن المحققين لم يتأكدوا حتى الآن “إلى أي مدى استُخدمت هاتان الأداتان سواء في وقت واحد أو بشكل منفصل“.
ولا تزال دوافع وملابسات الهجوم غير واضحة، إذ لا تريد الشرطة “التكهن” بوجود صلات بين هؤلاء السوريين. وفي وقت لاحق، أوضح وزير الداخلية في حكومة إقليم بافاريا يواكيم هيرمان أن من بين الضحايا امرأة سورية وابنها، قائلا إن المشتبه به “وصل إلى النمسا كلاجئ” و”كان يسافر بشكل قانوني” بعد حصوله على تصريح إقامة في البلد المجاور.
وأضاف أنّ السلطات النمسوية تُجري بدورها تحقيقا لتبيان ماضي المشتبه به وما قام به في منطقة فيينا التي يرجّح أنه كان يقيم فيها. يذكر أن هجوم القطار أتى بعد أن أعلنت السلطات النمساوية أنها رحلت “سوريا مدانا” إلى سوريا يوم الخميس، في ما وصفته بأنه أول حالة ترحيل من هذا النوع منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول – ديسمبر من العام الماضي.