
عادت قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى واجهة الأحداث مجددا، مع تثبيت محكمة الاستئناف حكما بالسجن خمس سنوات بحقه، بتهمة “المساس بوحدة الوطن”. القضية التي كانت أحدثت توترا بين الجزائر وفرنسا منذ بدايتها، استدعت تصريحا من رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أعرب فيه عن أمله بصدور عفو رئاسي عن صنصال، “لا سيما بالنظر إلى صحة مواطننا“.
في خطوة أثارت الكثير من الجدل والتوتر بين الجزائر وفرنسا، أصدرت محكمة استئناف بالعاصمة الجزائرية حكمًا بالسجن خمس سنوات على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال. الحكم جاء بسبب تصريحات مثيرة للجدل حول تاريخ الأراضي المغاربية، وأشعل موجة من ردود الفعل السياسية والدبلوماسية، حيث عبّرت باريس عن قلقها ودعت إلى العفو عن الكاتب. ما هي قصة هذا الحكم؟ وما تداعياته على العلاقات بين البلدين؟
ثبتت محكمة استئناف في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقوبة بالسجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال لاتهامه بـ”المساس بوحدة الوطن”، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة.
وكانت محكمة ابتدائية قد حكمت في 27 آذار/مارس على صنصال بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بسبب تصريحات أدلى بها في تشرين الأول/أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي “فرونتيير”، تبنى فيها طرحا مغربيا بأنّ قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
في المقابل، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الثلاثاء عن أمله في صدور عفو رئاسي بحق صنصال، عقب تأكيد محكمة الاستئناف الجزائرية الحكم بالسجن خمس سنوات بحقه. وأضاف بايرو “إن ما يتعرض له بوعلام صنصال وضع لا يطاق بنظر الفرنسيين والحكومة الفرنسية… والآن، وبعد صدور الحكم، يُمكننا أن نتصور صدور عفو عنه لا سيما بالنظر إلى صحة مواطننا“.