كامل إدريس الطيب يؤدي القسم كرئيس وزراء سوداني

أدى كامل إدريس الطيب يوم السبت 31 ماي/أيار، اليمين الدستورية رئيسا لمجلس الوزراء السوداني، أمام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي أصدر مرسوما دستوريا بتعيينه في 19 مايو/أيار الجاري. وجرت مراسم أداء القسم بحضور الأمين العام لمجلس السيادة، الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر ممثلا لرئيس القضاء، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، كما نشر حساب مجلس السيادة الانتقالي مقطع فيديو لأداء القسم، على منصة “إكس”.

من هو إدريس كامل؟  

ويعد إدريس شخصية سياسية بارزة في السودان، يحمل دكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف، وكان قد ترشح سابقا للانتخابات الرئاسية عام 2010. 

ويأتي تعيينه في لحظة حرجة من تاريخ السودان، حيث تدار الوزارات منذ سنوات من قبل وزراء مكلفين أو معيّنين خلال فترة الشراكة الهشة بين المدنيين والعسكريين.

كيف يختلف كامل إدريس عن عبد الله حمدوك؟

ومنذ ان تصدر اسم كامل الساحة السياسية في السودان، كمرشح مرتقب، تمت مقارنته بعبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، وفي هذا السياق، قال عثمان ميرغني رئيس صحيفة “التيار السودانية” في حديثه لمونت كارلو::

الفرق الأساسي بين الدكتور كامل إدريس والدكتور عبد الله حمدوك، هو أن حمدوك كان يفتقر إلى بعض القدرات الإدارية التي يتمتع بها كامل إدريس كامل إدريس يملك كفاءة إدارية عالية، ويعرف بقدرته على العمل ضمن فرق، وتفويضه للصلاحيات لمساعديه، وسعيه لإشراك الجميع 

ثم أضاف عثمان ميرغني: إدريس كامل لديه قدرة واضحة على التواصل الخطابي، وعلى إدارة الحوار مع مختلف الأطراف، وهي أمور لم تكن واضحة بنفس القوة لدى عبد الله حمدوك، الذي كان، إلى حد ما، منغلقا، ولم يتمكن من التواصل الفعّال مع جميع الأطراف داخليا

كما أن الأداء الإداري خلال فترة حمدوك كان غائبا، مما تسبب في غياب الدولة عن كثير من الملفات، وأدى إلى فشل مبكر. أما الدكتور كامل، فهذه القدرات متوفرة لديه

وتجدر الإشارة إلى ان رئيس الوزراء الجديد يواجه تحديات ثقيلة، على رأسها إدارة الانهيار السياسي والاقتصادي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار، في ظل الحرب المدمرة التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح نحو 15 مليونا داخل السودان وخارجه، فيما تشير دراسات جامعات أميركية إلى أن العدد الحقيقي للقتلى قد يصل إلى 130 ألفا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *