
وسعت القوات الامريكية نطاق ضرباتها الجوية في ساعة متأخرة من مساء الأحد، لتشمل مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء بعد غارات سابقة استهدفت جزيرة كمران ومحافظة مأرب. وقال سكان محليون إن عدة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع متفرقة في صنعاء، منها 5 غارات على منطقة “فجّ عطان” العسكرية الجبلية، التي تضم مخابئ أسلحة استراتيجية للحوثيين، كالصواريخ والمسيّرات، وتحتوي على إحدى ورش تجميع قطع الطائرات المسيّرة، جنوب غربي العاصمة. وأضافت أن 5 غارات أخرى استهدفت مخازن أسلحة محصّنة في جبال “نقم”، شرقي صنعاء، واثنتين طالتا مستودعًا عسكريًا سرّيًا تابعًا للحوثيين بمنطقة “عَصِر” غربي العاصمة.
وذكرت المصادر أن إحدى الضربات الجوية طالت هدفًا غير معروف حتى اللحظة، في موقع سكني بمديرية “شعوب”، وسط صنعاء.
بدورها، قالت وسائل إعلام الحوثيين إن “العدوان الأمريكي استهدف حيًا وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب”، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.
فيما ذكر “الدفاع المدني” الواقع تحت سيطرة الميليشيا، على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن فرقه هرعت إلى المكان المستهدف.
وأشارت “وزارة الصحة” في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليًا، إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين، في حصيلة أولية للهجوم الأمريكي “على سوق فروة الشعبي بمديرية شعوب”.
وتأتي ضربات صنعاء، بعد قرابة ساعة واحدة من غارات عديدة سابقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في جزيرة كمران، التابعة إداريًا لمحافظة الحديدة، المطّلة على مياه البحر الأحمر، و3 غارات تركّزت على ثكنات ومواقع عسكرية بمديرية الجوبة، وسط محافظة مأرب شمالي اليمن.
كما أعلنت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن “العدوان الأمريكي يشن 4 غارات على جنوبي مدينة صعدة” مركز محافظة صعدة التي تعدّ المعقل الرئيس للميليشيا.
وكثّفت الولايات المتحدة، خلال الآونة الأخيرة من ضرباتها العنيفة على جزيرة كمران الاستراتيجية، التي تمثّل قاعدة عسكرية متقدمة للحوثيين، مجهّزة ببنى تحتية عسكرية ولوجستية تحت الأرض، ومعدّات اتصالات ورصد، في موقعها الحساس المشرف على ممر الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.