متحدث الأونروا: لم تدخل مواد غذائية إلى غزة منذ أكثر من شهر

قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم الجمعة، إن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية غير مسبوقة، موضحا أن التهديدات بالقصف التي تصدرها سلطات الاحتلال طالت 300 ألف فلسطيني في مختلف مناطق قطاع غزة. وأضاف أبو حسنة خلال مقابلة مع قناة الغد أن قطاع غزة لم تدخله مواد غذائية منذ 32 يوما، مشيرا إلى أن الحصار يشتد على الفلسطينيين.

كما حذر متحدث الأونروا من احتمال توقف عمليات الوكالة بشكل كامل خلال أيام، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والوقود والإمدادات الأساسية. وأكد كل ما لدينا ينفذ وسينفذ، قد يكون خلال أيام تتوقف عمليات الأونروا، وتابع موضحا أنه إذا توقفت عمليات الأونروا على سبيل المثال وهى شريان الحياة للفلسطينيين، فإن لدينا 13 ألف موظف في غزة وآلاف من أصحاب العقود، مئات المؤسسات والعربات، 130 مراكز إيواء.

ووصف المتحدث باسم وكالة الأونروا الوضع في قطاع غزة بدون مساعدات إنسانية عاجلة بعد مرور أسبوعين بـ«الجحيم». وقال هذه المرة ستكون الأوضاع الإنسانية مأساوية وغير مسبوقة في قطاع غزة. وأدان أبو حسنة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين غير المسبوقة، قائلا: بعد الثاني من مارس خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية والناطق باسم الجيش وقالوا لن نسمح بدخول لا غذاء ولا مياه ولا كهرباء ولا غاز ولا وقود إلى غزة، هذا لم يحدث بالمناسبة منذ الحرب العالمية الثانية في أي من الصراعات ان يخرج رئيس دولة أو حكومة ويقول نحن نمنع الطعام عن مليونين و300 ألف.

وجدد عدنان أبو حسنة التأكيد على أن إسرائيل تستخدم المواد الغذائية كسلاح ضغط في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، لافتا إلى أن تل أبيب لديها مخطط واضح وهو تجويع الشعب لتهجيره من أرضه. وتابع: ما يحدث عملية ممنهجة وخطيرة .. والقتل وإزهاق الأرواح بحجة استهداف عناصر المقاومة أمر غير مفهوم وغريب عن المنطق، وإرهاب. واختتم بالقول إن الشعب الفلسطيني لا علاقة له بالأحزاب السياسية والفصائل الفلسطينية بل بعضهم يكره هذه الفصائل.

وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان لها اليوم الجمعة، التزامها المستمر بتوفير الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، على الرغم من التحديات الكبيرة والصعوبة المتزايدة للأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وقالت إن العمليات العسكرية المتزايدة وأوامر النزوح القسري التي تصدرها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع تعيق بشكل كبير تقديم الخدمات المنقذة للحياة. وأضافت أن هذه الأوضاع تسببت في تعطيل الوصول إلى السكان، مما يشكل انتكاسة للتقدم الذي تم إحرازه خلال فترة الهدنة.

وتناولت الوكالة أيضًا آثار استنزاف إمدادات الوقود، مشيرةً إلى أن هذه المسألة تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها منذ بداية الحرب. حيث تعتمد جميع الخدمات الأساسية على الوقود، بما في ذلك خدمات إدارة النفايات والمرافق الصحية والمولدات الكهربائية في العيادات وآبار المياه.

ورغم استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية وأوامر النزوح القسري، أكدت الوكالة أن فرقها تواصل العمل على مدار الساعة لتوفير ما يمكن من لوازم وإمدادات وخدمات للمجتمع المحلي.

واختتمت أونروا بيانها بالإشارة إلى أن سكان قطاع غزة قد تحملوا معاناة لا يمكن تصورها، ودعت إلى تجديد وقف إطلاق النار وفتح المعابر بشكل فوري لتجنب تعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة.

المصدر: موقع الغد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *