
قال الكرملين اليوم الأربعاء إن المحادثات المستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل مناقشات حول البرنامج النووي الإيراني، وهو موضوع قال إنه “تم التطرق إليه” في جولة أولية من المحادثات بين البلدين الشهر الماضي.
وعرضت روسيا أن تكون وسيطاً بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك في الوقت الذي تعهد الكرملين بذل كل ما في وسعه لتسهيل التوصل إلى حل سلمي للخلاف بشأن برنامج طهران النووي، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع، أمس الثلاثاء.
وذكرت قناة “زفيزدا” الروسية المملوكة للدولة، أمس، نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على التوسط بين طهران وواشنطن في محادثات بشأن الأسلحة النووية. وقال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته إن روسيا عرضت أن تؤدي دور الوسيط، لكن لم يُطلب منها القيام بهذا الدور. وأحجمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن التعليق.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت “بلومبيرغ” أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التواصل مع إيران حيال قضايا عدة، منها البرنامج النووي لطهران ودعمها جماعات مناهضة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك قال مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، إن المحادثات الروسية – الأميركية في العاصمة السعودية الرياض تناولت الوضع في إيران، مضيفاً أن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات منفصلة حيال هذه القضية. وكانت محادثات أميركية – روسية قد جرت في الرياض خلال فبراير (شباط) الماضي ووصفها الطرفان بالناجحة، وخرجت بمجموعة من التفاهمات أبرزها عودة عمل البعثتين الدبلوماسيتين لدى واشنطن وموسكو.
ويأتي هذا التطور بعد أن أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغييرات كبيرة على السياسة الأميركية في أعقاب توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ اتخذ موقفاً تصالحياً أكثر تجاه روسيا الأمر الذي ترك الحلفاء الغربيين في حال حذر في ظل محاولة الرئيس الأميركي التوسط لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام في أوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحافيين، أمس الثلاثاء، إن إيران شريكة وحليفة لروسيا، وإن موسكو ستواصل تطوير العلاقات معها.
وأضاف، “يعتقد الرئيس بوتين بل إنه على يقين بأن مشكلة الملف النووي الإيراني يجب حلها بالوسائل السلمية فقط… بالطبع، ستبذل روسيا، باعتبارها حليفة لإيران، كل ما في وسعها لتسهيل التوصل لحل سلمي للمشكلة”.