نتنياهو يهدد غزة: منع الإمدادات مجرد بداية

نتنياهو يهدد بتصعيد جديد ضد غزة إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين، ويقرر منع دخول أي إمدادات. عائلات المحتجزين تتهمه بالتضحية بأبنائهم للبقاء في الحكم. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس إذا واصلت التعنت في موقفها ولم تفرج عن “محتجزينا”، فسيكون لذلك عواقب إضافية.

وأضاف في مستهل جلسة الحكومة: “في ظل رفض حماس لخطة ويتكوف، قررنا منع دخول أي بضائع أو إمدادات إلى غزة”، محذرًا من أنه إذا لم تتجاوب حركة حماس، فإن منع إدخال المساعدات سيكون مجرد بداية.

وتابع: “إذا كانت حماس تعتقد أنه من الممكن استمرار وقف إطلاق النار أو التمتع بشروط المرحلة الأولى من دون أن نطلق سراح المحتجزين، فهي مخطئة إلى حد كبير”.

وزعم رئيس وزراء إسرائيل أن حماس تسيطر حاليًا على كل الإمدادات والبضائع المرسلة إلى قطاع غزة، وتُسيء معاملة سكان غزة الذين يحاولون الحصول على المساعدات، وتطلق النار عليهم، وتوظف المساعدات الإنسانية لتعزيز الإرهاب ضدنا. لن نوافق على هذا بأي حال من الأحوال.

وأضاف نتنياهو أن حماس تحتجز الآن 59 محتجزًا، 24 منهم على قيد الحياة، وما لا يقل عن 35 جثة.

وهاجمت عائلات المحتجزين رئيس الوزراء، قائلة إن “نتنياهو قرر خرق الاتفاق وجرّنا لحرب عبثية تعارض مصلحة إسرائيل وإرادة الشعب”.

ووجهوا اتهامات لنتنياهو بأنه “يضحي بأبنائنا المحتجزين على مقصلة بقائه في الحكم، ويدفن المحتجزين في أنفاق الموت من أجل مجموعة متطرفة ومجنونة”.

كما هاجم أهالي المحتجزين الحكومة الإسرائيلية، ووصفوها بأنها “تثبت مرة أخرى أن بقائها وبقاء رئيسها نتنياهو أهم من إعادة المحتجزين”، وأضافوا أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حقق ما يريد بعد تهديده بإسقاط الحكومة إذا لم تُستأنف الحرب.

وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية عن تبنّيها لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. وسرعان ما ردّت حماس صباح اليوم برفض تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مطالبةً بالانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا صباح اليوم الأحد عن وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى ورفض حركة حماس قبول مخطط الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف لمواصلة المحادثات، وهو المخطط الذي وافقت عليه إسرائيل.

وأكد البيان أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح جميع الرهائن، محذرًا من أن استمرار رفض حماس سيؤدي إلى عواقب أخرى.

وانتهت المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى أمس، في اليوم الـ42 من الاتفاق. ووفقًا للمخطط الأصلي، كان من المفترض أن تبدأ إسرائيل أمس بالانسحاب من محور فيلادلفيا بالتزامن مع المفاوضات حول تنفيذ المرحلة الثانية، لكن مصدرًا سياسيًا إسرائيليًا أوضح الأسبوع الماضي أن إسرائيل لن تنسحب، داعيًا حماس إلى قبول مقترح تمديد المرحلة الأولى.

وقال المتحدث باسم نتنياهو إن شاحنات المساعدات لم تدخل هذا الصباح إلى قطاع غزة ولن تدخل في هذه المرحلة، مضيفًا أن القوافل التي تم رصدها وهي تشق طريقها إلى غزة ستصل المعابر وتكتشف أنها مغلقة ولن يُسمح لها بالدخول.

وأكدت القناة 14 الإسرائيلية أن إسرائيل اتخذت قرار وقف إدخال المساعدات بعد تنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق.

وأضافت أن بيان مكتب نتنياهو بشأن اعتماد مقترحات أميركية لتمديد المرحلة الأولى محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق، مشيرة إلى أن «مجرم الحرب» نتنياهو يحاول فرض وقائع سياسية فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرًا من الإبادة الوحشية.

وأكد بيان حماس أن نتنياهو يسعى إلى الانقلاب على الاتفاق خدمةً لحساباته السياسية الداخلية على حساب محتجزي الاحتلال في غزة.

وشددت الحركة على أن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها ومحاولة للتغطية على انتهاكاته، مضيفة أن الاحتلال عطّل البروتوكول الإنساني ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، ما أدى إلى تعميق الكارثة الإنسانية في غزة.

المصدر: الغد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *