
كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن نتائج تحقيقاته رفيعة المستوى في إخفاقاته خلال الفترة التي سبقت هجوم حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم نفسه. واعترف أن “حماس” خدعت الجيش الإسرائيلي بشكل ممنهج، بينما اعتمد الجيش على تصور خاطئ يفترض أن الحركة الفلسطينية تم ردعها. وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه كان “واثقا بشكل مفرط”، وكان لديه مفاهيم خاطئة حول القدرات العسكرية لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تجاهلت كل الإشارات التحذيرية قبل هجوم 7 أكتوبر، وأن الجيش الإسرائيلي نجح في وقف الهجوم في الواحدة ظهرا، واستعاد السيطرة عند منتصف الليل، وفقا لقناة 14 الإسرائيلية. وذكر التقرير أن “هجوم 7 أكتوبر أسفر عن مقتل 1320 مدنيا، واختطاف 251 جنديا ومدنيا إلى قطاع غزة” وأفصح الجيش الإسرائيلي أن “الثمن الذي دفعناه في 7 أكتوبر 2023 كان غير محتمل من حيث القتلى والجرحى”.
واعترف أن “رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك، هرتسي هاليفي، فشل في إدارة الأحداث ليلا، ولم توفر قيادة الجبهة الجنوبية دفاعا كافيا لصد الهجوم”. ولفت التقرير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يحافظ على التفوق الجوي، بينما لم يؤّمن سلاح البحرية الحدود، كما لم تجهز شعبة العمليات القوات بشكل مناسب لمواجهة الهجوم.
كما أفصح الجيش الإسرائيلي في تحقيقاته أنه “توقع اختراقا في 4 نقاط ينفذه 70 مقاتلا، لكن على أرض الواقع حدث الاختراق في 117 نقطة بـ5600 مقاتل”. ولفت إلى أن “الموجة الأولى من الهجوم استهدفت مواقع استراتيجية، وأعمت قدرات قيادة الجبهة الجنوبية، بينما في الموجة الثانية تم احتلال المستوطنات والمواقع العسكرية، فيما تم إرسال الموجة الثالثة، بعد أن أدركت “حماس” نجاح عمليتها الهجومية”.
كما اعترف الجيش الإسرائيلي أن “حماس” أعدّت خطة اقتحام لسنوات، وطوّرت قوة عسكرية مدربة ومسلحة”. وأضاف في نتائج تحقيقه، أنه “وجه ضربة قوية لحركة “حماس” الفلسطينية و”حزب الله” اللبناني، وهاجمنا في إيران واليمن، وأحدثنا تغييرا استراتيجيا”.