
أعلن اليوم رئيس حكومة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي أندرو فوري استقالته من منصبه. وهو ثاني رئيس حكومة لمقاطعة أطلسية يتنحى من منصبه في أقل من أسبوع، بعد إعلان دنيس كينغ استقالته من رئاسة حكومة جزيرة الأمير إدوارد يوم الخميس الفائت.
’’عليّ الانتقال إلى أمر آخر‘‘، قال فوري في مؤتمر صحفي في سانت جونز، عاصمة نيوفاوندلاند ولابرادور، ’’كانت هذه الوظيفة بمثابة نوبة عمل طويلة مدتها خمس سنوات. أنتَ دوماً في الخدمة، لا تأخذ استراحة أبداً‘‘.
وأوضح رئيس الحكومة الليبرالية في نيوفاوندلاند ولابرادور منذ آب (أغسطس) 2020 أنه يريد العودة إلى مزاولة مهنته الأساسية، الطب، وقضاء المزيد من الوقت مع أحبائه.
’’لقد قررنا، عائلتي وأنا، أنه مهما كان إجراء انتخابات جديدة أمراً مثيراً، لن نتمكن من الالتزام بولاية كاملة أُخرى‘‘.
ويعتزم فوري البقاء في منصبه إلى أن ينتخب حزبه الليبرالي زعيماً جديداً، يصبح أيضاً رئيس حكومة المقاطعة لحين إجراء انتخابات فدرالية عامة.
وتجري الانتخابات العامة المقبلة في نيوفاوندلاند ولابرادور في موعد أقصاه تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وجرت الانتخابات العامة الأخيرة في آذار (مارس) 2021 وفاز فيها الليبراليون بقيادة فوري بحكومة أكثرية.
ويقرّ رئيس الحكومة الـ14 في نيوفاوندلاند ولابرادور منذ انضمامها إلى الاتحادية الكندية عام 1949 بأنّ إعلانه الاستقالة يأتي في ظرف محوري، قبل أسبوع من فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا.
لكن، على الرغم من ذلك، يبقى فوري متفائلاً في مستقبل مقاطعته: ’’مررنا بما هو أسوأ ونجونا‘‘.
وكان فوري يتحدث أمام أفراد عائلته ونواب حزبه ونحوٍ من مئة موظف حكومي، وتطرق إلى السياق الذي تولى فيه مقاليد السلطة في مقاطعته عقب استقالة رئيس الحكومة الليبرالية دوايت بول، في خضم جائحة كوفيد-19 وفي وقت كانت فيه تجاوزات التكلفة في محطة ’’موسكرات فولز‘‘ (’’شلالات موسكرات‘‘ Muskrat Falls) للطاقة الكهرومائية في منطقة لابرادور تهدد بارتفاع أسعار الكهرباء.