
وجهت وكالات اتحادية في الولايات المتحدة تعليمات لموظفيها بعدم التجاوب مع بريد إلكتروني أرسله إيلون ماسك، مستشار الرئيس دونالد ترامب، يطالبهم بتقديم تقرير عن إنجازاتهم خلال الأسبوع السابق، ملوحًا بإمكانية فصلهم ضمن حملة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري.
وأفادت تقارير بأن مسؤولين معينين من قبل إدارة ترامب في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الخارجية، أرسلوا تعليمات للموظفين بعدم الرد على أي رسائل خارج إطار التسلسل الإداري، ما يعكس توتراً محتملاً بين ماسك وحلفاء ترامب وسط مساعٍ لتقليص عدد الموظفين المدنيين البالغ 2.3 مليون شخص، وفقًا لرويترز الأحد 23 فبراير 2025.
وقال مدير (إف.بي.آي) كاش باتل، الذي عينه ترامب، في رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين اطلعت عليها رويترز “مكتب التحقيقات الاتحادي مسؤول عن جميع عمليات المراجعة من خلال مكتب المدير”. ويقود ماسك ما تسمى بإدارة الكفاءة الحكومية، والتي فصلت خلال الأسابيع الأولى لإدارة ترامب أكثر من 20 ألف موظف.
وتلقى عاملون اتحاديون، السبت 22 فبراير 2025، رسالة بريد إلكتروني تطلب منهم سرد المهام التي أنجزوها خلال الأسبوع السابق. وجاءت الرسالة بعد وقت قصير من منشور لماسك على منصة إكس قال فيه إن عدم الرد سيُعتبر استقالة. وكان عنوان البريد الإلكتروني هو “ماذا فعلت الأسبوع الماضي؟”، وقد أُرسل من الموارد البشرية في مكتب إدارة شؤون الموظفين، لكنه لم يتضمن تهديد ماسك بالفصل من العمل.
ووفقا لمصادر ورسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز، تلقى عاملون في وزارات الأمن الداخلي والتعليم والتجارة ومؤسسة التأمين على الودائع والمعاهد الوطنية للصحة ودائرة الإيرادات الداخلية توجيهات بعدم الرد.
وقال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في المراكز الوطنية للمعلومات البيئية، وهي وكالة تابعة لوزارة التجارة “لكي نكون واضحين، فإن هذا أمر غير عادي وغير متوقع ويستحق المزيد من التحقق”.
وأصدر هذا المسؤول تعليمات للموظفين بتأجيل الرد في الوقت الحالي، قائلا إن الوكالة “ستتحقق من شرعية وبروتوكول الرد الاثنين وستقدم المزيد من الإرشادات”.