تشييع حسن نصر الله وانتهاء حقبة لبنانية

منذ عامِ اثنين وتسعين تولى حسن نصر الله قيادةَ حزبِ الله في لبنان ولعب دوراً رئيسياً في تحوّلِه تاريخياً لدخولِ الساحةِ السياسية واكتسابِ نفوذٍ في هيكلِ الحكومةِ اللبنانية.. ووطد علاقةَ الحزب مع إيران وزعيمِها آية الله علي خامنئي. وُلد حسن نصر الله في آب من عامِ الفٍ وتسعِمئةٍ وستين في حي الكرنتينا الفقير في بيروت.. وتنحدر عائلتُه من البازورية في الجنوب اللبناني.. ومع اندلاعِ الحربِ الأهلية في لبنان.. عادت عائلتُه إلى مسقطِ رأسها وهناك تلقى تعليمَه الابتدائي والثانوي وانضم إلى حركةٍ أمل التي أسسها الإمام موسى الصدر..

في سن السادسة عشرةَ هاجر حسن نصر الله إلى النجف لعامين ثم عاد الى لبنان برفقةِ عباس الموسوي.. بعد عام من العودة اندلعت الثورةُ الخمينية في إيران.. فبدأ رحلاتٍ متقطعةً إلى طهران وأقام علاقاتٍ مع أعلى مستوياتٍ صنعِ القرار والسلطةِ فيها.

عامَ خمسةٍ وثمانين أعلن الله رسمياً عن تأسيسِ حزبِ الله انضم حسن نصر الله وعباس الموسوي، وآخرين في حركة أمل، إلى الحزب تحت قيادةِ صبحي الطفيلي.. وفي منتصف الثمانينيات، انتقل نصر الله إلى مدينة قم وتم تعيينُه “ممثلاً لحزب الله في إيران”. أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقتِ نفسِه عن الساحةِ اللبنانية.. 

بعد أقلَ من عامٍ من انتخابِ عباس الموسوي أميناً عاماً لحزبِ الله تم اغتيالُه على يدِ عملاءَ إسرائيل انتقلت قيادةُ حزبِ الله إلى حسن نصرالله.. ومنذ ذلك اليوم أشرف على تحولِه إلى قوةٍ عسكريةٍ ذاتِ نفوذٍ إقليمي…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *