
ذكرت عدة تقارير صحفية، اليوم الجمعة، أن لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، ولاعبة المنتخب الإسباني جينيفر هيرموسو يخططان للاستئناف على الحكم الذي صدر أمس الخميس في فضحية «القبلة» التي هزت كرة القدم النسائية.وقضت محكمة في مدريد أمس الخميس بتغريم رئيس الاتحاد الإسباني السابق روبياليس بمبلغ 11 ألف يورو (480ر11 دولار) لقيامه بتقبيل هيرموسو على شفتيها بدون موافقتها عقب المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للسيدات في 2023.
وأدين روبياليس، الذي مثل أمام المحكمة مطلع هذا الشهر، بالاعتداء الجنسي على هيرموسو في الواقعة التي حدثت أثناء حفل توزيع الكأس عقب فوز المنتخب الإسباني باللقب في سيدني. وذكرت محطة (آر تي في إي) التلفزيونية الحكومية وصحيفة آس ووسائل إعلام إسبانية أخرى نقلا عن مصادر مقربة من الطرفين أن النيابة العامة طالبت بحبس روبياليس لعامين ونصف العام وبإمكانه الاستئناف على الحكم.
كما قضت المحكمة بعد اقتراب روبياليس من هيرموسو لمسافة 200 متر أو التواصل معها لمدة عام. يعتقد الخبراء القانونيون الذين تم سؤالهم من قبل وسائل الإعلام الإسبانية أنه من غير المحتمل أن يتم نقض الحكم.
بدأت القصة يوم 20 أغسطس/ آب 2023 بعد لحظات من فوز المنتخب الإسباني للسيدات بكأس العالم، عندما أمسك روبياليس برأس هيرموسو وقبّلها على شفتيها أمام الكاميرات، قبل أن يربت على ظهرها مرتين وسرعان ما أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، حيث اعتبرها الكثيرون «إساءة استخدام للسلطة». وبعد تصاعد الضغوط واستقالة العديد من المسؤولين، أجبر روبياليس على الاستقالة في سبتمبر/ أيلول 2023، بعد يومين من بدء التحقيق الجنائي بشأن الواقعة، كما تم فتح تحقيقات أخرى في قضايا فساد مرتبطة بفترة رئاسته للاتحاد الإسباني بين 2018 و2023.
وتتواصل جلسات المحاكمة حتى 19 فبراير/ شباط الحالي، وتظل قضية «القبلة القسرية» علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الإسبانية، حيث سلطت الضوء على قضايا التمييز الجنسي وإساءة استخدام السلطة في الرياضة، وإذا تمت إدانة روبياليس، فستكون هذه القضية مثالًا على تحولات كبيرة في معايير السلوك داخل المؤسسات الرياضية الكبرى.
بدأت محاكمة لويس روبياليس في وقت سابق، حيث يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي والإكراه بعد تقارير عن محاولات لممارسة الضغط على اللاعبة جيني هيرموسو لتخفيف حدة القضية والتغطية على الحادثة، وقد طالبت النيابة العامة بالحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، مقسمة إلى عام بتهمة الاعتداء الجنسي، و18 شهرًا بتهمة الإكراه.
وخلال جلسة الاستماع، أدلى المسؤول السابق عن الاتصالات في الاتحاد الإسباني، بابلو غارسيا كويرفو، بشهادته، حيث اعترف بأنه كتب بيانًا نيابة عن جيني هيرموسو استنادًا إلى تصريحات أدلت بها في مقابلة تلفزيونية.
كما أشار إلى أنه لم يصر على ظهور هيرموسو في مقطع فيديو مع روبياليس لتخفيف الفضيحة، لكنه وصف اللاعبة بأنها «شخصية قابلة للتأثر والتلاعب ويمكنها تغيير روايتها».
المصدر: أ ف ب