
إشارات متباينة في ختام مؤتمر ميونخ للأمن العالمي، حيث أظهر ملف حرب أوكرانيا ومشاركة أوروبا في مفاوضات السلام الروسية الأمريكية، أظهر تبايناً واضحاً بين إدارة الرئيس ترامب وانتظارات القادة الأوروبيين.
وحتى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه لم يخفي حرصه على توجيه الجهود الأوروبية لتشكيل جيش أوروبي موحد لمواجهة التهديدات الروسية، بعد أن قلل نائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس من شأنها.
وزاد انتقاده لوضع الديمقراطية في أوروبا ودعمه لليمين المتطرف في خضم الانتخابات الألمانية، زاد من قلق الأوروبيين على مستقبل التعاون مع الشريك الأمريكي في إطار حلف الناتو.
وفيما ركزت اتصالات الوفد الأمريكي في ميونيخ على تعزيز تحالفاتها مع الشركاء الأسيويين والحوار مع موسكو، أبدى القادة الأوروبيون تصميماً واضحاً على المضي قدماً في بناء هيكل للأمن الأوروبي وتفعيل خطط بناء جيش أوروبي موحد.
تحرك أوروبي لمواجهة التحديات المزدوجة من إدارة ترامب ومن روسيا بوتين، وهي رسالة مؤتمر ميونيخ التي يحملها قادة أوروبيون إلى قمة أوروبية خاصة مرتقبة في باريس.