أمريكا تسلم إسرائيل شحنة “القنابل الثقيلة”

استهل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الأحد، زيارته لى الشرق الأوسط بجولة في إسرائيل التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلالها عدة ملفات أمنية تخص الشرق الأوسط، بالتزامن مع وصول شحنة من القنابل الأميركية “الثقيلة” إلى إسرائيل كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حجبتها عن تل أبيب.وأكدت وزارة الدافاع الإسرائيلية، يوم الأحد، وصول شحنة من القنابل الأمريكية الثقيلة مساء السبت-الأحد إلى تل أبيب، تشمل قنابل “إم كيه (مارك) 84”.

وقالت الوزارة في بيان إنه “تمّ استلام وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة التي أرسلتها الحكومة الأميركية مؤخراً، خلال الليل في إسرائيل”، في إشارة إلى قنابل التي أمرت إدارة الرئيس دونالد ترامب بإرسالها مؤخراً.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن هذه الشحنة من القنابل تشكل “عنصراً مهما للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي وتؤكد على التحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

يجدر الذكر أن قنابل “إم كيه 84″ هي قنابل غير موجهة، يمكنها اختراق الخرسانة السميكة والمعادن، مما يسبب دائرة انفجار واسعة ودماراً هائلاً في البنى التحتية.

وربطت القناة 12 الإسرائيلية موعد تسليم شحنة القنابل الأمريكية مع وصول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل ابيبن لإجراء مشاورات أمنية مع الحكومة الإسرائيلية، فيما يتعلق بملفات ساخنة في الشرق الأوسط ابرزها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والتركيز على المقترح الأمريكي بترحيل سكان القطاع.

كما شملت المباحثات الأمريكية الإسرائيلية الملف النووي الإيراني، والبحث في أي مخاطر قد تحيق بإسرائيل من صوب الجبهة السورية، كما بحثا آليات الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية مع لبنان.

ويرى مراقبون أن توقيت تسليم الولايات المتحدة القنابل إلى تل أبيب، من شأنه بأن يفهم على أنه مقدمة لدعم عسكري قادم واستئناف القتال في القطاع، لا سيما بعد التصريحات التي هددت بفتح الجحيم على غزة، والتي أدلى بها الرئيس ترامب في حال لم تقم حركة حماس بتسليم الرهائن دفعة واحدة قبل يوم أمس السبت. تهديد عاد نتنياهو لتبنيه في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع روبيو ظهر يوم الأحد.

كما قد تكون هذه الشحنة من القنابل رسالة تهديد لحركة حماس للرضوخ إلى الشروط الأمريكية والإسرائيلي قبل المضي قدماً بمشاورات المرحلة الثانية من الاتفاق، لتنفيذ مطالب ترامب بترحيل سكان غزة وفرض سيطرة أمريكية على القطاع.

وفيما يخص القنابل الأمريكية، كانت إدارة ترامب وافقت في وقت مسبق من الشهر الحالي على بيع قنابل وصواريخ ومعدات بقيمة 7,4 مليار دولار لإسرائيل، حيث من شأن هذه الصفقة بأن “تحسّن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتعزيز دفاعها عن نفسها، وتشكّل وسيلة ردع في مواجهة التهديدات الإقليمية”، وفقاً لوكالة التعاون الأمني الدفاعي.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حجبت أو فرضت حظراً على شحنات من الأسلحة الثقيلة لحليفتها الاستراتيجية إسرائيل بعد انتقادات داخلية ودولية على التمويل والتسليح غير المحدود للحرب المدمرة على قطاع غزة، على الرغم من استمرار البيت الأبيض بتزويد إسرائيل بالأسلحة عملا بصفقة أخرى بقيمة مليار دولار في عهد بايدن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *