
صرّحت السفارة الروسية لدى تونس يوم الخميس في 30 كانون الثاني/ يناير 2025 أن 11 مواطناً روسياً محتجزون في تونس منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت بشبهة نشاطات “إرهابية” بعد أن عثرت الشرطة بحوزتهم على معدات مشبوهة. ذكرت وكالة ريا الروسية للأنباء أنّ أفراد المجموعة عُثر عليهم بالقرب من الحدود التونسية مع الجزائر. لكن لم توجّه إليهم تهم رسمية حتى الآن، على الرغم من أن السلطات التونسية صادرت منهم “معدات” يُزعم أنها “لا تتوافق مع الأغراض السياحية المعلنة”، وفق ما نقلت وكالة ريا عن السفارة الروسية في تونس.
لم يتّضح سبب اعتقالهم بالضبط، والمعلومات الوحيدة المتاحة بهذا الشأن حتى الآن هي ما قدمته السفارة الروسية يوم الخميس في 30 يناير. هذا ووصفت وسائل إعلام روسية رسمية أفراد المجموعة بأنهم “سياح” وكانوا يزورون موقع آثار رومانية تابعة لبلدية حيدرة على الحدود مع الجزائر. لكنّ منطقة حيدرة ليست ضمن المسار المعتاد للسياح الروس، رغم أنها تضمّ بعض أقدم الآثار الرومانية في شمال أفريقيا.
علماً أن تونس تتمتع بعلاقات مستقرة نسبيا مع روسيا وقد اتفقتا على تطوير علاقاتهما في مجالي الزراعة والطاقة في عام 2023، كما تعدّ تونس من الوجهات السياحية التي يقصدها الروس، ويعود ذلك جزئيا إلى أنها أرخص نسبيا من وجهات أخرى وتوفر الدخول بدون تأشيرة، فإنه ليس من الواضح بعد ملابسات هذه القضية.