
سلم مقاتلو حركة حماس أربعة رهائن إسرائيليات إلى الصليب الأحمر، بعد مشهد ملفت الأنظار قامت المجندات خلاله بالتعبير عن فرحهن وتحية الجماهير المحتشدة لمواكبة الحدث، من على منصة في إحدى ساحات غزة، وذلك تنفيذاً للجولة الثانية من عملية تبادل الرهائن للمرحلة الأولى لوقف إطلاق النار المتفق عليه بين حركة حماس وإسرائيل، فمن هن المجندات الأربعة، ومن هي الأسيرة المفقودة التي طالبت إسرائيل بها إلى جانبهن؟
وعلى المنصة ظهرت المجدنات الأربعة “بصحة جيدة” وفقاً لتقرير الصليب الأحمر الأولي، ترتدين ملابس عسكرية وبطاقات تعريف معلقة في أعناقهن، بينما سلمهنّ مقاتلو حماس أكياس ورقية شبيهة بتلك التي منحوها للرهائن الأسبوع الماضي، فيها هدايا تذكارية. وشهد الحدث توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل للقسام وآخر من الصليب الأحمر، وسط تصفيق وحشد جماهيري من أهالي القطاع الذين توافدو إلى ساحة فلسطين في مدينة غزة في وقت مبكر من صباح السبت.
وسلمت الحركة 4 مجندات إسرائيليات هن كارينا أرئيف ودانييل غلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج اللاتي تم تأكيد وصولهن إلى إسرائيل برفقة قوات النخبة في الجيش والشاباك. بينما لم تضم قائمة حماس اسم المدنية أربيل يهود التي طالبت بها إسرائيل والتي تقول الأخيرة أنها بأيدي مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي في القطاع، متهمة حركة حماس بأنها “لم تلتزم بتفاهمات الاتفاق“.
ليري الباغ، وهي رهينة إسرائيلية تم الإفراج عنها من قطاع غزة ، وتبلغ ليري إلباج من العمر 19 عاماً وكانت مجندة في وحدة المراقبة التابعة للجيش الإسراائيلي في قاعدة ناحال عوز العسكرية، حيث كانت على خطوط المراقبة في يوم السابع من أكتوبر. وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن آخر اتصال بإلباج كان مع عائلتها في وقت تنفيذ الهجوم حيث كانت تحتمي في ملجأ ميداني، بينما نشرت القسام فيديو مصور للرهينة الشابة علقت عليه عائلتها بأنها “تبدو في حالة سيئة”، على خلاف صورتها يوم الإفراج.
دانييلا جلبوع، رهينة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة تم الإفراج عنها من قبل كتائب القسام التابعة لحركة حماس بينما تبلغ دانييلا جلبوع من العمر 20 عاماً، وهي مجندة إسرائيلية وطالبة في كلية الموسيقى، كانت جلبوع ايضاً ظهرت في مقطع فيديو مصور بثته كتائب القسام وجهت دانييلا من خلاله رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقول فيها “كدت أن تقتلني بقنابلك“.
المجندة الإسرائيلية كارينا آريف وهي من ضمن المجندات الأربعة اللواتي أطلقت حركة حماس سراحهم بينما تظهر الملصقات المنتشرة في شوارع تل أبيب صورة المجندة الإسرائيلية المفرج عنها اليوم السبت كارينا آرئيف بعد أن شطبت رقم 19من وتضع مكانه 20 في إشارة سنوات عمرها بعد السنة التي قضيتها كرهينة في قطاع غزة، وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن كارينا من المفترض أن تدرس الطب النفسي إلى جانب خدمتها في الجيش الإسرائيلي.
المجندة الإسرائيلية نعمة ليفي التي تم الإفراج عنها وأما المجندة الأخيرة نعمة ليفي، فتبلغ من العمر 20 عاماً، وكانت من بين المجندين الحرس على الحدود مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر في وقت الهجوم. وتذكر مصادر إسرائيلية أن ليفي كان لها حضور قوي في المؤتمرات والوفود المعنية بـ “تعزيز الروابط بين الشباب الأمريكي والفلسطيني والإسرائيلي” أملاً في إيجاد سبل “للحل السلمي” وإحداث تغيير في العلاقت بين الشعوب.
وبعد تسلم السلطات الإسرائيلية المجندات الأربعة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته “ملتزمة بإعادة جميع المختطفين داخل قطاع غزة“.