
تقوم السلطات الإيطالية بعملية تنظيف وترميم لنافورة تريفي الشهيرة التي تتوسط العاصمة روما، والتي تعتبر مقصداً ووجهة سياحية يقصدها ملايين السياح سنوياً من مختلف أنحاء العالم حيث يقومون بإلقاء القطع النقدية المعدنية فيها لجلب الحظ السعيد، كما تعتبر النافورة الشهيرة مسرحاً ومصدر إلهام للكثير من صناع الأفلام على اختلاف فئاتها. ومع استمرار أعمال التنظيف والترميم منذ الأسبوع الماضي، وعدت السلطات الإيطالية زوار النافورة الشهيرة بتمكينهم من مشاهدة المعلم الروماني الشهير من خلف ألواح زجاجية، ومن فوق جسر يمر فوق النافورة أثناء عملية التنظيف.
وتستمر أعمال التنظيف حتى نهاية العام الحالي، مع نية الحكومة بضبط وتنظيم عمليات زيارة النافورة وإلقاء العملات فيها، الأمر الذي يتطلب عملية تنظيف وجمع العملات لمرتين أسبوعياً على الأقل.
وبحسب بلدية روما، فإن الموقع الجغرافي للنافورة في وسط حي مكتظ إضافة إلى العوامل الطبيعية المحيطة، إضافة إلى اكتظاظ السياح، حيث يقصدها نحو 10 آلاف إلى 12 ألف شخص يومياً، كل ذلك أدى إلى تراكم الرواسب الكلسية والنباتات الطفيلية في النافورة الأمر الذي استدعى إغلاقها للتنظيف.
وبفضل تراثها وتاريخها وارتباطها بمعتقدات خاصة، تشكل روما بشكل عام ونافورتها الشهيرة تريفي بشكل خاص، مصدر إلهام في ذاكرة صانعي الأفلام. سواء كانت الأفلام الشعبية، أو الثورية أو الرومنسية وحتى السياحية بالطبع.
ولعلّ النافورة الرومانية كانت مسرحاً لأروع مشاهد الحب في تاريخ السينما الإيطالية، ففي الفيلم الإيطالي “لا دولتشه فيتا” للمخرج فيديريكو فيليني والذي تم عرضه في العام 1960، راقص بطل الفيلم الإيطالي مارتشيلو ماستروياني محبوبته أنيتا إيكبرغ تحت ضوء القمر وعلى إيقاع مياه نافورة تريفي.
وبعد حوالي 64 عاماً، تعود الممثلة البريطانية الأمريكية البريطانية الأمريكية ليلي كولينز، بطلة مسلسل نتلفيكس الشهير إيميلي في باريس، لاستحضار تعويذة الحب المتعلقة بنافورة تريفي، عندما صورت الجزء الشهير من مسلسلها أمام النافورة وهي بصدد إلقاء العملات المعدنية في المياه، لجلب الحب العظيم إلى حياتها.
ومن المتوقع أن تستقطب النافورة ما يزيد عن 30 مليون سائح عند الاحتفال باليوبيل المقدس للكنيسة الكاثوليكية عام 2025 في إيطاليا.