
اقتحمت القوات الإسرائيلية، الأحد، مكتب قناة الجزيرة في رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، وأصدرت أمرا بإغلاقه لمدة 45 يوما. تتهم إسرائيل القناة القطرية بدعم حركة حماس والتحريض على الإرهاب، فيما تندد الجزيرة بهذه الخطوة وتصفها بأنها “عمل إجرامي”.
تأتي هذه الخطوة في ظل نزاع طويل الأمد بين القناة وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والذي اشتد مع تصاعد الحرب في غزة.في تصعيد جديد للتوتر بين إسرائيل وقناة الجزيرة القطرية، قامت القوات الإسرائيلية باقتحام مكتب القناة في رام الله بالضفة الغربية، الأحد، وأغلقته لمدة 45 يوما. جاء هذا الإجراء بعد أشهر من حظر عمل القناة داخل إسرائيل.
وتتهم السلطات الإسرائيلية القناة بدعم حركة حماس والتحريض على الإرهاب، وهو ما تنفيه الجزيرة التي تعتبر أن إسرائيل تستهدفها بسبب تغطيتها المكثفة للأحداث في غزة.وأدى الاقتحام إلى مصادرة معدات القناة، حيث طلب ضابط إسرائيلي من الطاقم إخلاء المكتب فورا.
وبالرغم من حظر عمل الجزيرة داخل إسرائيل، واصلت القناة تغطية تطورات الصراع من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أوضح أن إغلاق المكتب جاء بدعوى استخدامه “للتحريض على الإرهاب ودعم أنشطة إرهابية”، مستنداً إلى تقييمات استخباراتية وقانونية.
من جانبها، وصفت قناة الجزيرة اقتحام مكتبها بأنه “عمل إجرامي” وانتهاك لحرية الصحافة. كما أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين هذه الخطوة، معتبرة إياها “عدوانا جديدا على الإعلام”. في الوقت نفسه، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية الإغلاق بأنه “وحشي” و”انتهاك صارخ” للقانون الدولي.
بدورها دعت لجنة حماية الصحافيين السلطات الإسرائيلية إلى وقف مضايقة القناة، حيث قال مدير البرامج في اللجنة كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا إن “جهود إسرائيل لفرض رقابة على الجزيرة تقوض حق الجمهور في الحصول على المعلومات حول الحرب التي قلبت حياة العديد في المنطقة”. وأضاف: “يجب السماح لصحافيي الجزيرة بنقل الأخبار في هذا الوقت الحرج، ودوما”.
فرانس 24 / أ ف ب