
دفعت المخاوف بشأن صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط شركات الطيران الدولية إلى تعليق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، في حين تواصل إسرائيل شن سلسلة من الهجمات على أهداف لمسلحين في لبنان وسط صراع يمتد من الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة إلى اليمن وداخل إسرائيل نفسها.
في غضون ذلك أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية استمرارها في تسيير رحلات ذهابًا وإيابًا بمعدل 30 إلى 40 رحلة يوميًا مع رحلات إضافية إلى لارنكا وإسطنبول وباريس في محاولة منها لتكون البديل عن شركات الطيران الأجنبية التي ألغت رحلاتها إلى بيروت وعددها 55 شركة بسبب الحرب.
الطلب على السفر كبير
أفاد مطار بيروت في بيان نقلته وسائل إعلام محلية بأن حركة الطيران مستمرة، مشيرًا إلى أن مطار رفيق الحريري الدولي لا يعمل بكامل طاقته بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، خصوصًا على الضاحية الجنوبية المتاخمة للمطار.
وأكدت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) في تصريحات إعلامية “أنها لا تخطط في الوقت الحالي لإيقاف رحلاتها من وإلى بيروت إذا ظل المطار في الخدمة”.
وقال مسؤول مكاتب السفر والسياحة في الشركة، جان عبود، إن الطلب على السفر كبير وهذا ما أدى إلى ازدحام خصوصًا أن شركة الشرق الأوسط هي الوحيدة التي باتت تنقل المسافرين بعد أن كان عدد الشركات الأجنبية والعربية التي كانت تستخدم المطار 55 شركة.
وأضاف أن ذلك أدى إلى ضغط على الشركة الوطنية من المسافرين مع العلم أن الرحلات الآتية ليست ممتلئة بالركاب، ورغم ذلك فقد أضافت رحلات جديدة على خطوطها لتأمين سفر الركاب.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر في المطار قولها، إن الرحلات المغادرة ممتلئة على الرغم من خطورة الطرقات التي يسلكها هؤلاء خصوصًا في الضاحية الجنوبية، في حين تكون الرحلات القادمة إلى بيروت بنسبة إشغال 50% على الأكثر.
وقد اخترقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترددات برج المراقبة في مطار بيروت الدولي، وهدّدت بضرب الطائرة المدنية الإيرانية التي كانت تتجه إلى المطار وتحمل مستلزمات طبية إلى لبنان، ما دفع السلطات إلى الطلب منها العودة.
وطلب وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية من إدارة الطيران المدني منع هذه الشركة من الهبوط في المطار مؤكدًا أن المطار هو مطار مدني ويخضع للسلطات اللبنانية.
شركات طيران علقت رحلاتها إلى المنطقة
فيما يلي أبرز شركات الطيران التي أدخلت تعديلات على خدماتها من المنطقة وإليها:
- فلاي دبي الإماراتية
قالت فلاي دبي الإماراتية اليوم الاثنين إنها مددت إلغاء رحلاتها بين دبي وبيروت حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول بسبب “التطورات المستمرة”.
وكانت الشركة قد قالت في وقت سابق إن الرحلات أُلغيت حتى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.
- شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية
ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول، ومن وإلى تل أبيب حتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول.
- الخطوط الجوية الجزائرية
علقت الشركة رحلاتها من لبنان وإليه حتى إشعار آخر.
- إير بالتيك (طيران البلطيق)
ألغت شركة إير بالتيك في لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول.
- إير أوروبا
أعلنت شركة الطيران الإسبانية في تعليق مرسل عبر البريد الإلكتروني إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب يومي 30 سبتمبر/أيلول وأول أكتوبر/تشرين الأول.
- مجموعة إير فرانس-كيه.إل.إم
مددت إير فرانس تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى أول أكتوبر/تشرين الأول، وألغت كيه.إل.إم الرحلات من تل أبيب وإليها حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكدت مجموعة “إير فرانس-كيه إل إم” في بيان أن استئناف رحلات الشركتين التابعتين لها إلى العاصمة اللبنانية المعلقة منذ 18 سبتمبر/أيلول، وإلى المدينة الإسرائيلية الكبيرة التي أُعيد إطلاقها في 21 سبتمبر/أيلول بعد توقفها ثلاثة أيام “سيبقى خاضعًا لتقييم الوضع”.
وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب حتى 31 مارس/آذار 2025، والرحلات الجوية إلى عمان وبيروت حتى الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
- إير إنديا
علقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى إشعار آخر.
- بلغاريا إير
ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول.
- كاثي باسيفيك
ألغت الشركة التي مقرها هونج كونج جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 27 مارس/آذار 2025.
- دلتا إيرلاينز
أوقفت شركة الطيران الأميركية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 ديسمبر/كانون الأول.
- إيزي جت
قال متحدث باسم الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة إنها أوقفت رحلاتها من تل أبيب وإليها في أبريل/نيسان، وستستأنفها في 30 مارس/آذار 2025.
- طيران الإمارات
ألغت الشركة المملوكة للإمارات الرحلات بين دبي وبيروت حتى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول.
- مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي.إيه.جي)
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي.إيه.جي) في تعليق عبر البريد الإلكتروني أنها ألغت رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ألغت شركة فيولينج الإسبانية للطيران منخفض التكلفة المملوكة لآي.إيه.جي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير/كانون الثاني 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمان حتى إشعار آخر.
- إيران إير
أعلن متحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية لوسائل إعلام محلية من بينها وكالة تسنيم شبه الرسمية يوم 28 سبتمبر/أيلول عن إلغاء جميع الرحلات إلى بيروت حتى إشعار آخر.
- الخطوط الجوية العراقية
أعلنت وزارة النقل العراقية يوم 27 سبتمبر/أيلول أن الخطوط الجوية العراقية الناقل الوطني للبلاد علقت رحلاتها من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.
- إيتا
مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول.
- لوت
قالت شركة الطيران البولندية في تعليق مرسل عبر البريد الإلكتروني في 20 سبتمبر/أيلول إنها علقت رحلاتها إلى لبنان حتى إشعار آخر.
- مجموعة لوفتهانزا
قالت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية إنها علقت جميع الرحلات الجوية من تل أبيب وطهران وإليهما حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول، في حين سيستمر تعليق الرحلات إلى طهران وبيروت التي أعلن في وقت سابق عن تعليق الرحلات إليها، حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول.
وعلقت شركة صن إكسبرس، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر/كانون الأول.
- بيغاسوس
أفاد مسؤول العلاقات العامة بشركة الطيران التركية بإلغاء الرحلات إلى بيروت حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
- رايان إير
ألغت أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في أوروبا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول بسبب “قيود تشغيلية”.
في غضون ذلك نصحت بريطانيا شركات الطيران في المملكة المتحدة بعدم دخول المجال الجوي اللبناني حتى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، مشيرة إلى “خطر محتمل على الطيران من نشاط عسكري”.
فوربس بالعربية