الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد “الرضوان” في غارة على الضاحية

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه نفذ “ضربة محددة الهدف” في الضاحية الجنوبية لبيروت “قضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في ’حزب الله‘ والقائد الفعلي لقوة الرضوان”، بينما كتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة إكس “لا ملاذ لأعدائنا، ولا حتى في الضاحية ببيروت”، معقل الحزب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الغارة أسفرت أيضاً عن مقتل نحو عشرة مسؤولين في “قوة الرضوان” مع إبراهيم عقيل. وأضاف أن “عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم من مخططي خطة اقتحام الجليل التابعة لـ’حزب الله‘، والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مواطنين مدنيين بصورة مشابه” لهجوم “حماس” خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل “العمل لتجريد قدرات ’حزب الله‘ وضربه والعمل في كل الجبهات لحماية مواطني إسرائيل”.

وقال مصدران أمنيان لـ”رويترز” إن الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي البارز في “حزب الله” إبراهيم عقيل وأدت إلى مقتله. وقال أحد المصدرين إن عقيل قُتل إلى جانب أعضاء من وحدة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” أثناء عقدهم اجتماعاً.

بدورها نقلت “وكالة الصحافة الفرنسية” عن مصدر مقرب من “حزب الله” قوله إن الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد “قوة الرضوان” في الحزب إبراهيم عقيل. 

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي كذلك بأن الضربة على بيروت استهدفت القيادي في “حزب الله” إبراهيم عقيل.

صورة لمكافأة أميركية لمن يدلي بمعلومات عن ابراهيم عقيل (موقع rewardsforjustice التابع لوزارة الخارجية الأميركية)

وفي حصيلة محدثة من وزارة الصحة اللبنانية، قتل 12 شخصاً في الغارة على الضاحية الجنوبية وأصيب 66 من بينهم تسعة جرحى حالتهم حرجة.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان بأن المبنى المستهدف في الضاحية قرب مجمع القائم أصيب بأربعة صواريخ.

وعقب الغارة، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه “نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت. وفي هذه اللحظة، لا توجد تغييرات في الإرشادات الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية”.

وأظهرت مقاطع متداولة وبث مباشر من “رويترز” سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بيروت بعدما قال سكان إنهم سمعوا دوي انفجار قوياً.

وسيرجئ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحلته إلى نيويورك يوماً واحداً بسبب الوضع الأمني في شمال إسرائيل، وفق ما قال مسؤول بمكتبه لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” اليوم، مضيفاً أنه سيغادر في الـ25 من سبتمبر (أيلول) الجاري بدلاً من الـ24 منه كما كان مقرراً.

استهداف المقار الإسرائيلية

وعقب الغارة على الضاحية، قال “حزب الله” إنه قصف في شمال إسرائيل مقراً للاستخبارات العسكرية المسؤولة عن “الاغتيالات”. وأورد الحزب في بيان أن عناصره استهدفوا “مقر الاستخبارات الرئيسة في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا” وذلك “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”.

وأعلن لاحقاً استهداف “مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصليات من ‏‏صواريخ الكاتيوشا”، و”مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات ‏الجوية في قاعدة ‏ميرون بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا”، و”المقر المستحدث للفرقة 91 في إييليت هشاحر بصلية من ‏صواريخ الكاتيوشا”.

وفي ضوء التطورات، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه “لا علم لنا في شأن إخطار مسبق بخصوص الهجمات الإسرائيلية على بيروت”، مضيفاً “لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي داخل الشرق الأوسط هو أفضل طريق للمضي قدماً”، و”ندخل في جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تصاعد حدة الصراع على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية”. ونصح البيت الأبيض “بقوة” الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان.

وفي بريطانيا، ترأس وزير الخارجية ديفيد لامي اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية في شأن لبنان وناقش أحدث تطورات الأوضاع هناك. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “وزير الخارجية ترأس اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية هذا الصباح في شأن أحدث الأوضاع في لبنان ولمناقشة الاستعدادات الجارية في ظل استمرار ارتفاع مخاطر التصعيد”.

السفارة الإيرانية في لبنان نددت من جهتها في منشور على منصة “إكس” بـ”أشد العبارات بالجنون الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود” باستهداف المباني السكنية داخل الضاحية الجنوبية لبيروت.

وهذه هي المرة الثانية في أقل من شهرين التي تستهدف فيها إسرائيل قيادياً عسكرياً بارزاً في “حزب الله” داخل بيروت. فخلال يوليو (تموز) الماضي قتلت ضربة جوية إسرائيلية فؤاد شكر القائد العسكري بالجماعة.

ووفقاً لموقع وزارة الخارجية الأميركية الإلكتروني على الإنترنت، فهناك جائزة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل عقيل بسبب صلاته بتفجير مقر مشاة البحرية الأميركية في بيروت، والذي أسفر عن سقوط قتلى عام 1983

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *