قلق في أفريقيا بعد تدهور الوضع الأمني في مالي

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، اليوم الأحد، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في جمهورية مالي، مؤكدًا التزام الهيئة القارية بالسلام والأمن والتنمية في منطقة الساحل.

وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي: “يعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، عن قلقه العميق إزاء التدهور السريع للوضع الأمني ​​في مالي، حيث فرضت الجماعات الإرهابية حصارًا، وعطّلت الوصول إلى السلع الأساسية، وفاقمت بشكل كبير الأزمة الإنسانية للسكان المدنيين”.

وأضاف البيان: “يُدين رئيس المفوضية بشدة الهجمات التي استهدفت مدنيين أبرياء، وأسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح وتفاقم حالة عدم الاستقرار في المناطق المتضررة، ويؤكد تضامنه مع حكومة وشعب مالي، ومع أسر الضحايا، والتزام الاتحاد الأفريقي الراسخ بالسلام والأمن والتنمية في منطقة الساحل”.

وفي السياق ذاته، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عمليات الاختطاف الأخيرة في مالي، بما في ذلك اختطاف 3 مواطنين مصريين، داعيًا إلى إطلاق سراحهم فورًا ودون قيد أو شرط.

كما حثّ المسؤول الأفريقي على “استجابة دولية قوية ومنسقة ومتماسكة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل”، داعيًا إلى “تعزيز التعاون وتبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم الدعم الفني والمالي للدول التي تواجه هذه التهديدات”.

وأكد يوسف استعداد الاتحاد الأفريقي الكامل لدعم مالي، وكذلك جميع دول الساحل “في هذه المرحلة الدقيقة بشكل خاص، من خلال تقديم الدعم اللازم لجهودها لصالح السلام والاستقرار”.

وكان وزير خارجية جمهورية مالي عبد الله ديوب، صرح يوم الجمعة الماضية، بأن “المسلحين، الذين يسعون لفرض حصار على إمدادات الوقود في العاصمة باماكو، في محاولة لإثارة انتفاضة، يتلقون دعمًا من الخارج، بما في ذلك في مجال التدريب العسكري”.

وأضاف، خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب، أن “الوضع الذي يسمى أزمة الوقود في مالي، يتم خلقه بشكل مصطنع لإثارة انتفاضة في البلاد”، ولكنه لم يحدد البلدان التي يدور الحديث عنها.

يذكر أنه في 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” (المتطرفة المرتبطة بتنظيم “القاعدة” المحظور في روسيا ودول عدة) نيتها قطع طرق إمداد الوقود إلى مالي.

وبعد ذلك، وعلى مدى أسبوعين، تم تدمير أكثر من 100 خزان وقود في كمائن في مختلف أنحاء البلاد. ولتجنب حصار الوقود، تُعزز الحكومة المالية حماية صهاريج الوقود المتجهة إلى العاصمة. وتنشر وسائل الإعلام المالية بانتظام تقارير عن وصول قوافل ناقلات الوقود إلى العاصمة، تحت حماية القوات المسلحة المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *