جد رئيسة المخابرات البريطانية كان جاسوساً للنازية

ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنّ جد رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية المعيّنة حديثاً، كان جاسوساً نازياً من أصل أوكراني، وفر من الجيش الروسي. فجرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم السبت، مفاجأة مدوية بخصوص رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية المعيّنة حديثاً، بلايز متريويلي. وتولت رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية بلايز متريويلي منصبها خلفا لرئيس الجهاز المنتهية ولايته ريتشارد مور.

ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنّ جد رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية المعيّنة حديثاً، كان جاسوساً نازياً من أصل أوكراني، وفر من الجيش الروسي. وفي منتصف يونيو/ حزيران، الجاري عُيّنت بلايز متريويلي، 47 عاماً، أول امرأة على رأس هذا الجهاز. ولم يُكشف الكثير عن خلفيّتها أو حياتها الشخصية، بعد أن قضت معظم مسيرتها المهنية بسرية تامة في أجهزة الاستخبارات.

وفي تحقيق نشرته صحيفة «ديلي ميل» أمس الجمعة، عن أصولها من خلال وثائق أرشيف في بريطانيا وألمانيا، فإنّ جدها قسطنطين دوبروفولسكي، وكان جاسوساً نازياً خلال الحرب العالمية الثانية وكان يعمل في أوكرانيا. وبعدما انضم إلى الجيش الروسي، أُرسل إلى الجبهة وهناك انضمّ إلى معكسر ألمانيا النازية.

وأطلق عليه قادة جيش الرايخ الثالث، لقب «الجزّار» أو «العميل رقم 30»، وقد ساهم بشكل ملحوظ شخصياً في إبادة اليهود، بحسب ما ذكر بنفسه في رسائل متبادلة مع رؤسائه، حصلت الصحيفة عليها. وفرّت زوجته إلى المملكة المتحدة خلال الحرب مع ابنها الذي كان عمره شهران وبات لاحقاً والد بلايز متريويلي.

وفي بريطانيا، تزوّجت زوجته مجدداً في 1947، واتخذت اسم زوجها الجديد ديفيد ميتريويلي.

ومن جانبها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إنّ دوبروفولسكي ظهر أيضاً على قائمة المطلوبين لدى جهاز الاستخبارات السوفياتي، كي جي بي، في الستينيات باعتباره عميلًا للاستخبارات الأجنبية وخائناً للوطن الأم.

وبالاتصال بوزارة الخارجية البريطانية التي تشرف على جهاز الاستخبارات الخارجية، أشارت إلى أن غلايز ميتريويلي لم تعرف أو تقابل جدها من والدها على الإطلاق. وأضافت هناك تضارب وخلافات على أصول بلايز، ومثل العديد من الذين يتحدّرون من أوروبا الشرقية، لا يعرف سوى القليل عنها.

وأشارت الوزارة إلى أنّ هذه الأصول المعقدة على وجه التحديد هي التي ساهمت في التزامها بمنع الصراعات وبحماية الشعب البريطاني من التهديدات الحديثة، من دول معادية بصفتها الرئيس المقبل للجهاز.

المصدر: أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *