
بدأت في قطاع غزة، مراسم عملية تسليم الدفعة الثالثة من المحتجزين الإسرائيليين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع. وأكد الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أن أحد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم في قطاع غزة، قد سُلّم إلى الصليب الأحمر، وهو في طريقه إلى الجيش.
وكانت عناصر “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس” قد وصلت إلى أماكن تسليم المحتجزين الإسرائيليين، وعددهم 3 أشخاص، بالإضافة إلى 5 مواطنين تايلانديين، كما وصلت عناصر من حركة “الجهاد الإسلامي” و”لجان المقاومة الشعبية” إلى موقع في خان يونس في غزة، لإتمام عملية التسليم.
ويفترض إطلاق سراح 3 إسرائيليين، من بينهم امرأتان ورجل يبلغ من العمر 80 عاما، واسمه غادي موزيس، وأسيرة مجندة عسكرية وهي أربيل يهود، والتي تبلغ من العمر (29 عاما)، وآغام بيرغر (19 عاما).
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه سيتم الإفراج عن دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، من أمام منزل يحيى السنوار، الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، المدمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير، صباح اليوم الخميس، بأنه من المتوقع أن يتم تسليم أسيرين إسرائيليين، وهما أربيل يهود وغادي موزيس، من أمام منزل السنوار المدمر في خان يونس.
يوم أمس الأربعاء، أعلن مكتب “إعلام الأسرى الفلسطينيين” التابع لحركة حماس، أن “إسرائيل ستفرج عن 110 أسرى فلسطينيين في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الجانبين“.
وجاء في بيان صادر عن مكتب “إعلام الأسرى”: “سيتم الإفراج غدا الخميس، وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 32 أسيراً محكوما بالسجن المؤبد، و48 أسيراً من الأحكام العليا، و30 أسيراً من الأطفال“.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أنه “سيتم الإفراج غدا عن 3 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة بينهم أربيل يهود”، التي طالبت إسرائيل بإطلاق سراحها، قبل يوم الجمعة، وذلك في إطار صفقة التبادل بين الجانبين.
وجاء في بيان أبو عبيدة، عبر تطبيق “تلغرام”: “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد الخميس الموافق 30-01-2025، عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم، أربال يهود، آجام بيرغر، غادي موشي موزسس“.
وسلّمت كتائب “القسام”، يوم الأحد 19 يناير/ كانون الثاني 2025، 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويظهر الاتفاق الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، أنه سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرا محتجزين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة، كانوا قد اعتقلوا خلال العمليات البرية، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، وتضم أيضا جميع الأطفال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة.ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98 محتجزا، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.