أسدلت محكمة جنح مركز إمبابة وكرداسة، اليوم الإثنين، الستار على أحد أبشع القضايا التي هزت الرأي العام، في واقعة غرق «معدية أبو غالب»، الحادث الذي أسفر عن غرق 16 فتاة بمنشأة القناطر، وقضت بالحبس 3 سنوات و6 أشهر للمتهمين بتهمتي القتل الخطأ والإصابة.
وتقدم محامى سائق الميكروباص المتهم فى قضية معدية أبو غالب، بطلب إلى محكمة جنح مركز إمبابة، لاعادة المرافعة بسبب عدم حضوره الجلسة الماضية.
كانت النيابة العامة، قد تلقت في صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 من شهر مايو الماضي، إخطارًا بسقوط ميكروباص على متنه 25 فتاة من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر.
تحقيقات النيابة
وتسبب الحادث في إصابة ووفاة عدد من مستقليها؛ فباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبينت غرق 11 فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن- وفقد خمس ونجاة سبع وإصابة اثنتين.
وأسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي.
لجنة ثلاثية
وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية للانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية.
وعقب انتهاء التحقيقات، أحالة النيابة المتهمين إلى المحكمة، التي أصدرت حكمها المتقدم.