
ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الثلاثاء (السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2025) أن الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيين بمدينة حلب، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الجانبين.
وقالت وزارة الدفاع السورية أمس الاثنين إن الجيش أعاد الانتشار على طول عدة جبهات لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، مؤكدة أن هذه الخطوة ليست تمهيدا لعمل عسكري، وإنما تهدف إلى منع الهجمات المتكررة ومحاولات قسد التي يقودها الأكراد للسيطرة على أراض.
وذكرت وكالة سانا نقلا عن الوزارة أن “تحركات الجيش العربي السوري تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة”.
وأضافت نقلا عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع “نلتزم باتفاق العاشر من آذار، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية”. وقال شهود إن الجيش أغلق في وقت سابق حيين في مدينة حلب تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية، مما أثار احتجاجات متفرقة من جانب السكان.
وذكر الشهود أن اشتباكات متفرقة استمرت على مشارف الحيين اللذين يديرهما الأكراد، حيث أفاد السكان بأن قذائف صاروخية أطلقت من داخل الحيين وأصابت مناطق سكنية قريبة. وأفاد التلفزيون الرسمي بمقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي ومدني واحد على الأقلّ في حلب ليل الإثنين في قصف شنّته القوات الكردية.
بالمقابل، نفت قسد شنّ أيّ هجوم على قوات الأمن الحكومية، مشيرة إلى أنّ “ما يجري في حلب هو نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغّل بالدبابات”. ونفت قسد وجود قوات لها في الشيخ مقصود والأشرفية، مؤكدة أنّ “الأهالي يدافعون عن أنفسهم، إلى جانب قوى الأمن الداخلي في الحيّين، التي تقوم بواجبها في حماية المدنيين وحفظ الأمن والاستقرار”.
وقال مسؤولون إن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأميرال براد كوبر التقيا في وقت سابق بقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ومسؤولين كبار في شمال شرق سوريا. وركزت المحادثات على تسريع تنفيذ اتفاق مارس آذار مع دمشق.
وفي تطور لاحق كشف مصدر حكومي سورية أن الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع سيلتقي اليوم الثلاثاء القائد الكردي مظلوم عبدي بحضور مبعوثين أمريكيين، غداة الاشتباكات الليلية.
وأوضح المصدر أن الاجتماع، وهو الأول بين الرجلين منذ تموز/ يوليو الماضي، يعقد في القصر الرئاسي بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بينما أفاد مصدر آخر قريب من الاجتماع، بأن قائد القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) براد كوبر، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، يشاركان في الاجتماع.
