ترودو يهنئ الشرع بمنصب الرئاسة ويؤكد تضامن كندا مع السوريين

هنّأ اليوم رئيسُ الحكومة الكندية جوستان ترودو الرئيسَ السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في اتصال هاتفي، على الرغم من أنّ الشرع يقود تنظيماً لا تزال كندا تعتبره كياناً إرهابياً.

فالشرع يترأس تنظيم ’’هيئة تحرير الشام‘‘ الإسلاموي السوري الذي أدرجته كندا عام 2013 في قائمتها للكيانات الإرهابية.

وأطاحت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، واضعةً بذلك حداً لحكم نظام ديكتاتوري وحشي كان مدعوماً خلال الحرب الأهلية السورية من روسيا وإيران ومجموعة من التنظيمات الشيعية المدعومة من طهران أبرزها ’’حزب الله‘‘ اللبناني.

والشرع الذي لم تسيطر قواته بعد على كلّ سوريا ألمح إلى أنه يريد احترام التنوع الديني والعرقي الذي يتميّز به المجتمع السوري، على الرغم من أنه كان يَعد خلال السنوات الفائتة بإقامة نظام إسلاموي في بلاده.

وقال مكتب رئيس الحكومة الكندية إنّ ترودو قدّم إلى الشرع ’’التهاني على النجاح المتمثل في إنهاء نظام الأسد الذي تسبب بالمعاناة للشعب السوري طيلة عقود من الزمن‘‘.

ولم يردّ مكتب ترودو على استفسار من داخل كندا حول ما إذا كانت حكومته تنوي شطب اسم ’’هيئة تحرير الشام‘‘ من قائمة الكيانات الإرهابية.

وجاء في محضر المكالمة الهاتفية الذي أعدّه مكتب رئيس الحكومة الكندية أنّ ترودو ’’أكّد على أنّ كندا تظلّ متضامنة مع السوريين في رغبتهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً واشتماليةً‘‘، مذكّراً بأنّ كندا ’’استقبلت أكثر من 100.000 لاجئ (سوري) منذ عام 2015‘‘.

من جهته، أشار مكتب الشرع في منشور باللغة العربية على منصة ’’إكس‘‘ إلى اتصال التهنئة الذي تلقاه الرئيس السوري الانتقالي من رئيس الحكومة الكندية، وجاء فيه أنّ ترودو ’’أكّد على العمل لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا‘‘.

لكنّ بيان مكتب ترودو كان أقل وضوحاً في هذا الشأن، إذ اكتفى بالقول إنّ الرجليْن ’’اعترفا بالتحديات التي تشكّلها العقوبات الحالية (على سوريا) وأيضاً بالجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية لوضع سوريا على طريق النجاح‘‘.

وجاء في بيان مكتب ترودو أنّ الزعيميْن ’’اتفقا على أهمية عملية شاملة لضمان السلام والاستقرار الدائميْن لجميع السوريين‘‘، وأنّ ترودو قال إنّ عملية من هذا النوع تتضمّن ’’حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات، فضلاً عن إرساء حكم رشيد في سوريا‘‘.

وفي سياق متصل، شاركت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم في أعمال مؤتمر دولي لدعم سوريا وإعادة إعمارها عُقد في باريس. وكان إلى جانبها عضو مجلس العموم عمر الغبرا، السوري الأصل، الذي عيّنه ترودو الأسبوع الماضي مبعوثاً خاصاً لكندا إلى سوريا.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *