
تخطط حكومة دوغ فورد في أونتاريو لإرسال شيكات خصم إلى سكان المقاطعة كجزء من بيانها الاقتصادي الخريفي. وكشفت في هذا الإطار شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية أنّ هذه الخطوة ستكون عنصراً مميزاً في بيان الحكومة الذي سيصدر في 30 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد. حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة الشيكات 200 دولار على الأقل للشخص الواحد.
صحيفة ’’تورونتو ستار‘‘ الصادرة في عاصمة أونتاريو كانت أوّل من أبلغ عن هذه الخطوة التي تأتي مع استمرار انتشار شائعات حول إجراء انتخابات مبكرة.وكان فورد قد استبعد إجراء انتخابات مبكرة في عام 2024، على الرغم من أنّ خبراء في الاستراتيجيات السياسية قالوا لـ’’سي بي سي‘‘ إنّ احتمال إجراء الانتخابات هذه السنة لا يزال قائماً.
وردّت أحزاب المعارضة الثلاثة على أنباء شيكات الخصم المخطط لها بانتقاد حكومة حزب المحافظين التقدّميين.
من جهتها زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، ماريت ستايلز، كتبت على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل أنّ ’’سكان أونتاريو يدركون أنّ هذه حيلة من حكومة فقدت نبض الناس وتفتقر بوضوح إلى الأفكار‘‘.
وتوجهّت ستايلز، التي يشكل حزبها المعارضةَ الرسمية في الجمعية التشريعية لأونتاريو، إلى رئيس حكومة المقاطعة بالقول: ’’إذا كنت تريد حقاً مساعدة سكان أونتاريو، فإليك بعض النصائح: ابنِ منازل ووظّف أطباء ورمّم المدارس وامنح الناس فرصة للتخطيط لمستقبلهم‘‘.
أمّا زعيمة الحزب الليبرالي في أونتاريو، بوني كرومبي، وصفت الخطوة بأنها ’’حيلة تصلح لمرة واحدة‘‘، مضيفةً أنّ رئيس الحكومة فشل في خفض الضرائب أثناء وجوده في منصبه.
وتعهدت كرومبي بأن الليبراليين سيخفضون الضرائب على أُسر الطبقة المتوسطة وألمحت إلى أنّها ستعطي المزيد من التفاصيل بشأن ذلك قريباً.
من جهته، أشار زعيم الحزب الأخضر، مايك شراينر، إلى أنّ الشيكات الحكومية ستذهب أيضاً إلى كبار الأثرياء، ومن بينهم أشخاص كغالِن وستون، الرئيس التنفيذي السابق لـ’’لوبلاو‘‘ (Loblaw)، إحدى أكبر سلاسل متاجر المواد الغذائية في كندا، الذي تُقدّر ثروته بمليارات الدولارات. وكتب شراينر على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل’’يحتاج سكان أونتاريو إلى حكومة تقف إلى جانبهم، لا إلى واحدة تحاول شراءَهم‘‘.