
شهدت الساعات الأخيرة جدلًا واسعاً حول الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد أبرز شيوخ الطريقة التيجانية في مصر، بعد اتهام فتاة تدعى «خديجة.خ» له بالتحرش الجنسي، الواقعة أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الشيخ يتمتع بشعبية كبيرة بين مريديه، ومن بينهم عدد من الفنانين والمثقفين المعروفين مثل سمية الخشاب وفيفي عبده ونشوي مصطفي وأحمد سعد وعبد الرحيم كمال وناصر عبد الرحمن .
تفاصيل اتهام التيجاني بالتحرش
بدأت القصة عندما اتهمت خديجة، وهي مهندسة معمارية تقيم في روسيا، الشيخ التيجاني بإرسال صورة إباحية لها عبر الدردشة الخاصة على فيسبوك، في منشور لها على حسابها الشخصي، عبرت عن صدمتها من تصرفات الشيخ الذي كان يعتبره عائلتها مقرباً، وكتبت: «دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي»، مشيرة إلى أنها أخبرت عائلتها عدة مرات عن خطورة الوضع مع الشيخ، لكنهم استمروا في متابعته بشكل أعمى.
رد فعل «التيجاني» على الأتهام
رد الشيخ صلاح الدين التيجاني على الاتهامات قائلاً إن خديجة تعاني من مشاكل نفسية وأن ادعاءاتها لا تستند إلى دليل، كما أشار إلى أنه يعرف عائلتها منذ سنوات طويلة وأنها كانت تتصل به لتشتكي من مشاكلها، وفي خطوة قانونية، قام بتحرير محضر سب وقذف ضد خديجة، مؤكداً أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سمعته.
من هو الشيخ صلاح الدين التيجاني؟
الشيخ صلاح الدين أبوطالب التجاني وُلد في يونيو 1958 بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، هو أحد أبرز مشايخ الطريقة التجانية الصوفية وله العديد من المؤلفات في العلوم الدينية والصوفية، بدأ انتماءه للطريقة التجانية ولكنه انفصل عنها عام 2000 بسبب خلافات مع مؤسسها، بعد ذلك أسس الطريقة الصلاحية التجانية التي تم الاعتراف بها من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رغم رفض مشيخة الطرق الصوفية لها.
يعتبر الشيخ التيجاني شخصية مؤثرة في المجتمع المصري وله العديد من المريدين الذين يتبعون تعاليمه، ومع ذلك، فإن هذه الاتهامات قد تثير تساؤلات حول سمعته وتأثيره بين أتباعه.
في تطور مثير، خرجت والدة خديجة لتبرئ الشيخ من التهم الموجهة إليه، مشيرةً إلى أن ابنتها لم تكن تعاني من أي مضايقات خلال تعاملاتها مع الشيخ، وأكدت أن خديجة كانت تعتبره كأب لها وأنها لم تبدي أي قلق تجاهه سابقًا.