بلطجي مسلم يطعن الشاب القبطي مارتن في قلبه بدافع السرقة

بدموع الحسرة والألم تمسك مني والدة «مارتن» ملابس نجلها التي «مازالت مبللة بدمائه الرطبة»، وتفوح منها رائحة الغدر والخيانة، وتحتضنها باكية «ابني اتغدر به من حرامي علشان إكسسوار توكتوك بـ150 جنيها، ابني مش بتاع مشاكل وملوش ذنب»، وتعود ويعتسر قلبها قهراََ على رحيله قائلة «ضنايا سابني .. سندي راح».

تعلو صرخات الشباب، وفي الشارع بينما تتلقى والدة «مارتن» تليفون يخبرها «ابنك اندبح»، بين استنكار لما واقع على أذنيها مثل الصاعقة «انت بتقول آيه ابني في الشغل، بجهز له الأكل راجع بعد شويه»، ثم يعود الصوت قائلا «ابنك مات وفي المستشفى»، لتهوي الأم على الأرض من هوال الكارثة، بينما تنخفض الأصوات حولها وتمحى كل الصور ويبقى مشهد خروج ابنها أمام عينها.

لم تعرف الأم أن بلطجي ضرب ابنها بـ«مطواة» في قلبه 5 طعنات قاتلة، وهو يطلب منه إكسسوار سرقه من ماكينة «توكتوك»، أثناء عمله في منطقة روض الفرج، ليسقط الابن وسط دمائه طريح الأرض دفاعا عن «أكل عيشه».

على الجانب الآخر، يتلقى الأب «عيد» اتصالا أثناء عمله من أحد جيرانه «الحق ابنك في المستشفى تعال نلحقه»، ليلفظ الابن أنفاسه الأخيرة قبل وصول والده المكلوم الذي انحني ظهره برحيل نجله البكر «مارتن» ، صاحب الـ18 عامًا، وبدموع الانكسار وحرقة قلب مكلوم يتحدث الأب لـ«المصري اليوم»، عن نجله ممسك بملابس يمزقها طعنات الغدر الذي لحق بنجله، ويضعها على وجهه ويشم رائحة دمائه الرطبة، قائلا: «اسألوا عن ابني الجيران والشارع اسمعوا من الناس خليهم يحكوا لكم عن ابني البكري مارتن، اللي كسر قلبي وحنى ظهري بعده، عمره ما غلط في حد ولا اتخانق، اللي غدر بابني حرامي وبلطجي له سوابق، مارتن بيجري على أكل عيشه علشان يساعدنى، عايز حقه مش هرتاح إلا بعد رجوع حق ضنايا».

وبدموع تلمع بالحزن والخذلان يروى صديق «مارتن»، وأحد الشهود العيان، تفاصيل الواقعة، قائلا: مارتن كان قاعد و«العقباوي» سرق إكسسوار من التوكتوك.. قام مارتن طلب منه يرجعها رد عليه العقباوي، اخدتها ضغط عليك وعلى اللي وراك، و قال لأسامة صاحب التوكتوك الذي يعمل عليه الضحية، هقتلك مارتن، لقيت أسامة بيرن عليا ويقولي قابلني عند الشارع الإنجليزي انصدمنا من المنظر، لقينا عقباوي غز مارتن بالمطواة وجري، جرينا بمارتن على المستشفى بس كان مات»

.

واختتمت والدة «مارتن» حديثها لـ«المصري اليوم»، قائلة: «الناس كلها كانت في جنازة ابني امبارح كانوا بيقعوا فوق بعض من العدد، كل الناس بتحب ابني، قائلة بدموع الحسرة «عايزه حق ابني ضنايا علشان استريح وبالي يهدي».

المصري اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *