نكشف اسم القائد الإخواني في جراتس

كتب وجيه فلبرماير

لم تكن تلك النشاطات المكثفة والمعلنة لرموز الإخوان ودعاتهم في النمسا خلال الثلاثة أعوام الأخيرة مصادفة ، بل هي جزء هام من خطة التنظيم الدولي السياسية للدعم المعنوي والمادي لتنظيمات الإخوان في المناطق المحلية سواء في مصر أو سورية أو الكويت أو الأردن

فكشفت تحريات أمن الدولة في مصر حسبما ذكرت صحيفة المصريون في موقعها الإلكترونى بتاريخ 18 مايو الحالي أن تنظيم الأخوان الدولي يدعم تنظيم الأخوان في مصر ، وذلك يتم في إطارنشاط إتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا حسب نصوص مذكرة إتهام النيابة التى وجهت فيها إتهام لكل من إلى كل من الحسينى هاشم ووليد الحسينى والدكتور عصام الحداد بالتعاون مع التنظيم الدولي للإخوان

التفاصيل في هذا الأمر كثيرة ومتشعبة ، وقد يبدو الأمر وكأن الحديث هنا عن تنظيم هلامي أو خيالي لا وجود له ، ولكن الحقائق بدأت تتضح شيئاً فشيئاً والخناق يزداد شيئاً فشيئا ، حيث أن خيوط الأحداث قادت الأمن المصري والخبراء في أوربا إلى كل من فيينا وجراتس .وكانت كل الإتجاهات تشير إلى شخص محوري وأساسي في إتحاد المنظمات الإسلامية ، ويتم التحقيق مع رفيقه وصديقه في ألمانيا في قضايا تتعلق بدعم الإرهاب

ومن المفاجأت الغير متوقعة ذكر إسم هذا الشخص في مذكرة أمن الدولة في تحقيقاتها مع الأخوان المقبوض عليهم في مصر حيث نقرأ النص التالي في جريدة المصريون ” أكدت المذكرة أنه تم تحديد أسماء جميع الذين شاركوا في الدورات التدريبية التى نظمها التنظيم الدولي للإخوان كما تم التعرف على جميع النشاطات التى تمارسها الجمعية الطبية الخيرية التى يرأسها طبيب مصري من دمياط إسمه ….. يقيم حالياً في مدينة جراتس النمساوية ، بينما تتخذ الجمعية الطبية التى يرأسها من ألبانيا مقراً لنشاطها حيث تعمل تحت ستار طبي وإنسانى” .. هنا ينتهى نص مانشره موقع الجريدة من مذكرة أمن الدولة في مصر

أشارت المذكرة أيضاً إلى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لإتحاد الأطباء العرب هو المسئول عن أنشطة وتحركات وحدة الأتصال الخارجي بتنظيم الأخوان في مصر ومن المعروف أن عبد المنعم أبو الفتوح قام بزيارة جراتس في 2 يوليو عام 2007 وهناك إلتقى سراً بتلك الشخصية القيادية في إتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا والذي ورد إسمه في تحقيقات أمن الدولة بمصر ، كما قام قبلها في شهر يونيه زعيم الكتلة البرلمانية للإخوان بزيارة جراتس وبالتحديد لمسجد النور .

ويبدو أن السلطات النمساوية قد شعرت بأن الأمر مثيراً للشبهات فرفضت تمديد إقامة الشخصية القيادية في جراتس كإمام مسجد كالعادة فإضطر إلى تمديدها كرجل أعمال ومازالت علامات الإستفهام تزداد حول طبيعة وجوده في النمسا . التحقيقات في مصر مازالت مستمرة والتحريات في أوربا تطرقت للأمر ، وفي نفس الوقت مازالت بعض المواقع الإلكترونية المعروف عنها بتحيزها لتنظيم الإخوان الدولي وتلميع شخصياته تقوم بالنشر والدعاية لهذه الشخصية ، وأصبح الأمر بكامله في دائرة الضوء الأمنى والإعلامي خاصة بعد إعتراف عناصر الإخوان في مصر .

جدير بالذكر أن كل من سعد الكتاتنى وعبد المنعم أبو الفتوح ينكرون أي إستدعاء أو تحقيق معهما في هذا الشأن ويقررون أن عدم حضورهم مؤتمر التضامن مع غزة في إسطانبول ليس سببه المنع من السفر ولكن السبب هو الإنشغال في جلسات مجلس الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *