وفاة قيادي في الجهاد الإسلامي بعد إضراب عن الطعام بالسجن

توفي فجر الثلاثاء القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية خضر عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 87 يوما. فيما أطلقت صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل بعد إعلان وفاته. وحسب مؤسسات فلسطينية، فإن 237 فلسطينيا توفوا وهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، لكن عدنان هو أول فلسطيني يتوفى نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه.

أعلن نادي الأسير الفلسطيني فجر الثلاثاء وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية خضر عدنان بعد إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.  وعقب الإعلان عن وفاته أطلقت صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا “رشقة من الصواريخ تم إطلاقها من القطاع باتجاه إسرائيل في غلاف قطاع غزة”. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “صفارات الإنذار دوت في منطقة كيبوتس سعد” القريبة من حدود غزة.

ولاحقا، قصفت دبابات إسرائيلية موقعا شرقي غزة ردا على صواريخ أطلقت صباحا من القطاع بعد وفاة خضر عدنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رد باستخدام “نيران الدبابات” على إطلاق صواريخ لتتبع ذلك دفعة صاروخية ثانية من القطاع، بحسب ما أفاد نفس المصدر ومراسلو وكالة الأنباء الفرنسية.

كما رصد الجيش “إطلاق 22 صاروخا من قطاع غزة”. وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إصابة 3 أشخاص بشظايا في منطقة سديروت قرب الحدود مع غزة.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة الأنباء الفرنسية: “استشهد عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال”.  وحسب مؤسسات فلسطينية، فإن 237 فلسطينيا توفوا وهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، لكن عدنان هو أول فلسطيني يتوفى نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه. وقال فارس: “هناك شهداء في الحركة الأسيرة استشهدوا نتيجة محاولة إطعامهم بالقوة، لكن عدنان هو أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال”.

وعدنان ( 45 عاما) معتقل لدى إسرائيل منذ أوائل شباط/ فبراير، وقد خاض إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري، وأعلن عن وفاته وهو في سجن الرملة.

وبثت حركة الجهاد الإسلامي خبر وفاة خضر عبر قناتها القدس، وقال القيادي في الحركة ماهر الأخرس  للإذاعة: “إن الفصائل الفلسطينية لن تسكت عن هذه الجريمة، ويجب أن يدفع الاحتلال الثمن على هذه الجريمة”. وقالت الحركة في بيان إن “القائد الشيخ خضر عدنان “أبو عبد الرحمن” الذي ارتقى شهيدا في جريمة يتحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، فالاحتلال الصهيوني الذي اعتقله وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدما أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة، سيدفع ثمن هذه الجريمة”.

وفي رام الله، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وفاة عدنان بأنها “جريمة اغتيال متعمدة” ارتكبتها إسرائيل. وأضاف أن وفاته سببها رفض إسرائيل “طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقاؤه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي”.  بدوره، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إسرائيل “المسؤولية الكاملة”. 

بالمثل، حمّلت حركة حماس التي تسيطر على القطاع “الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن اغتيال القائد خضر عدنان”، وقالت إنهم “سيدفعون الثمن”.  وأُعلن عن إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجا على وفاة عدنان. كما نظمت مسيرات ووقعت مواجهات في مدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.   

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *